حمل التحالف المدني الديموقراطي العراقي ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق. وقال عضو التحالف النائب فائق الشيخ علي، في مؤتمر صحفي عقد في مبنى البرلمان أمس، إن "رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي بتواطئه مع مفوضية الانتخابات سرق من التحالف المدني الديموقراطي 11 مقعداً في محافظة بغداد و4 أخرى في محافظات بابل وذي قار والبصرة ومنحتنا المفوضية 3 مقاعد فقط"، لافتا إلى أن التحالف المدني ليس له تمثيل في الحكومة الحالية.



محاربة الفساد

يأتي ذلك فيما استمرت تداعيات المظاهرات السلمية التي خرجت أول من أمس في بغداد وثمان محافظات وسط وجنوب العراق، مطالبة الحكومة بمزيد من الإصلاحات ومحاربة الفساد، وقال مراقبون إن حزمة الإصلاحات الأخيرة والتي أطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، والمتعلقة بفتح المنطقة الخضراء من الصعوبة تنفيذها.

من ناحية ثانية، وفي إطار تنفيذ العمليات العسكرية لتحرير مدن محافظة الأنبار من سيطرة مسلحي تنظيم داعش، أعلنت خلية الإعلام الحربي تدمير رتل تابع للتنظيم شرقي الرمادي بقصف جوي لطيران الجيش.

وقال قائد فوج "أحرار الكرمة" الذي يضم متطوعي عشائر الأنبار العقيد محمود مرضي الجميلي إن "القوات الأمنية نفذت ظهر أمس عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مناطق البوجاسم والشهابي في قضاء الكرمة شرقي الفلوجة أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من تنظيم داعش وتدمير أربع عجلات وتفجير مخبأ كبير للأسلحة والصواريخ في منطقة الشهابي".

وفي قضاء الرطبة غربي الأنبار اعتقل تنظيم داعش 200 شخص تظاهروا ضد التنظيم على خلفية إعدام أحد أقاربهم.

في الغضون، أعلن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش أول من أمس أن قوات البيشمركة الكردية استعادت في الأيام الأخيرة سبع قرى في شمال العراق، حيث لا يزال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة.



مهمة استطلاعية

إلى ذلك، أكد مجلس محافظة نينوى نزول قوات أميركية في منطقة ربيعة المتاخمة للحدود مع سورية، لكنه استبعد أن يكون وجودها من أجل التحضير لعمليات تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش.

وقال عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي لـ"الوطن" إن قوة أميركية لا يتجاوز عددها 30 عسكريا نزلت بشكل غير معلن ومن دون التنسيق مع الحكومة المحلية للمحافظة أو الحكومة المركزية في بغداد. واستبعد خلف أن يكون وجود القوات الأميركية لأغراض تدريب المتطوعين من أبناء الموصل أو تمهيدا لبدء عملية تحرير المحافظة، موضحا أن مهمتها استطلاعية بحتة، وأنها ستنسحب قريبا من المنطقة.

وكشف الحديدي عن وجود صراع واقتتال كبير بين أجنحة داعش، مشيرا إلى أن غالبية الصراعات بسبب الأموال وطريقة توزيعها بينهم.

إلى ذلك، أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أن القوات الأمنية وأبناء العشائر سيتجهون إلى تحرير قضاء الشرقاط من داعش بعد إكمال تحرير قضاء بيجي والذي سيتم في وقت قريب.