قفزت إيرادات مهرجان "بريدة عاصمة التمور" الذي يواصل فعالياته هذه الأيام في "مدينة التمور" إلى أكثر من 750 مليون ريال، وذلك خلال 23 يوما من انطلاقة المهرجان؛ وأعلنت اللجنة التنفيذية للمهرجان أمس أن تسجيل هذا الرقم الصاعد في المبيعات جاء نتيجة لتزايد حجم الصفقات البينية التي يشهدها السوق كل يوم بين المزارعين والمستهلكين وتنتهي لصالح المزارعين.

وتوقع الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس أن يتجاوز حجم المبيعات الرقم الحالي ليصل مع نهاية أيام المهرجان "بعد نحو عشرة أيام من الآن" إلى أكثر من مليار ونصف ريال.

من جهته كشفت آخر إحصائية أصدرتها فرق الإحصاء في المهرجان عن جلب المزارعين لأكثر من 20.125 طنا و867 كجم من محصول التمور وبأنواع مختلفة، وذلك منذ انطلاقة المهرجان وحتى يوم الجمعة، جلبتها أكثر من 45.246 سيارة من طرازات متنوعة الحجم بين الصغيرة والمتوسطة، معبأة في 6.708.622 عبوة كرتونية.

إلى ذلك بيّن رئيس لجنة التمور في الغرفة التجارية في القصيم المهندس سلطان الثنيان أن حجم الصفقات المتداولة خارج الأسواق "أي من المزارع مباشرة" تعادل ما يتم تداوله داخل السوق؛ وقال: إنه شخصيا اطلع على صفقات تجارية بعشرات الملايين تمت خارج السوق.

وعن قراءته اقتصاديا لسوق "مهرجان بريدة للتمور" أفاد بأن موسم التمور لهذا العام تميّز بأسعار في متناول المستهلك ومرضية للتجار؛ واعتبر أن سوق تمور بريدة هو "مدرسة في فرز التمور وفي تنويع الصنف الواحد"؛ ومثال ذلك "السكري" الذي يجد فيه المستهلك خمس فرزات، وهذا يعطي بعدا اقتصاديا مهما وقيمة مضافة إلى السوق الذي يعد بذاته قوة اقتصادية كبيرة جداً خاصة إذا أخذ بالاعتبار عدد السيارات التي ترد إليه يوميا وكمية الأطنان المباعة فيه من التمور بأصنافها المختلفة.