قررت محكمة بريطانية تسجيل متقاعد سعودي على سجلات الاعتداءات والحكم بسجنه شهرين مع وقف التنفيذ، بعد تورطه في الاعتداء على امرأة عبر التحرش بها في فندق بمدينة نوتنجهام في 19 أبريل الماضي.

وتعود تفاصيل القضية إلى محاولة المتهم "ن. أ"، ويبلغ 68 عاما، بالاعتداء عبر التحرش بالضحية، مبررا الأمر بالاختلافات الثقافية، حيث إنه لا يعلم أن ما فعله يعد تحرشا في بلادها. فيما أشار ممثل الادعاء العام تشارلز كلارك إلى أن المتهم حاول التأثير عاطفيا في الضحية، ولكنها رفضت محاولته، وطلبت منه التوقف ومغادرة غرفته، ولكنه سد الطريق أمامها لدقائق، ثم عاد وابتعد فاتحا الطريق أمامها، لافتا إلى أن الموقف الذي تعرضت له موكلته ترك آثارا نفسية سلبية فيها، وجعلها تشعر بعدم الارتياح.

من جانبه، قال المتهم خلال جلسة المحاكمة إنه استعان بالفتاة لضبط حرارة الغرفة لعدم درايته بآلية عملها، نافيا التهم الموجهة إليه. وأوضح محاميه أن موكله يعاني من مشكلات طبية من بينها السكري والكلى، ولا يتحدث الإنجليزية.

وذكرت صحيفة "نوتنجهام بوست" البريطانية أن القاضي ليو بايل قرر خلال جلسة أول من أمس إدانة الستيني، وسجنه شهرين مع وقف التنفيذ، وأن ذلك مرتبط بسلوكه خلال العامين المقبلين، إضافة إلى وضعه سبع سنوات على قائمة الاعتداءات، وتغريمه مبلغ 1700 جنيه إسترليني كمصاريف للمحكمة والحكومة. وخاطب القاضي المتهم قائلا له إنه لا يمكن أن يكون الاعتداء مبررا في أي ثقافة، وأنه أخذ في عين الاعتبار سنوات عمر المتقاعد، وأنها المرة الأولى التي يتورط فيها في مثل هذه الأمور.