كشفت مصادر إعلامية أن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، تمكنت من تصفية أكبر أعوان المخلوع، علي عبدالله صالح، في محافظة تعز، مشيرة إلى أن قائد اللواء 22 في الحرس الجمهوري، العقيد محمد الدفدوف، لقي حتفه في غارة استهدفت – بالقرب من مفرق ماوية - شاحنة محملة بمدفع هاوزر وصواريخ كاتيوشا، كان الدفدوف ينوي استخدامها ضد المدنيين في تعز التي تتعرض منذ أيام إلى قصف عشوائي متواصل من ميليشيات الإرهابيين.

وأضافت المصادر أن مصرع الدفدوف يعد صفعة قاسية على وجه المخلوع وقوى التمرد الحوثية، مشيرة إلى أنه من أكثر الانقلابيين شراسة في الاعتداء على المدنيين، وكان يدير خطة قصف المدينة بالدبابات والقذائف الصاروخية. وتوقعت أن يحدث مقتله ردودا سالبة على معنويات الانقلابيين.

من جهة أخرى، أفادت مصادر في اللواء 13 مدرع، المرابط في محافظة مأرب، أن ميليشيات الحوثي قامت بتوقيف مرتبات منسوبي اللواء، بعد رفضه تنفيذ أوامر الميليشيات، إعلان تأييده للشرعية. ورغم ذلك رفض عناصر اللواء أن يخونوا القسم العسكري الذي أقسموا عليه بحماية الوطن وأمنه واستقراره، وسيظلون على مبادئهم التي تربوا عليها، ويكونون الدرع الواقي لهذا الوطن رغم كل الصعوبات التي يواجهونها.

ولأن اللواء يضطلع بحماية أنابيب النفط والغاز في المحافظة، التي تعد رافدا أساسا للاقتصاد اليمني، والخزينة العامة، التي تغطي صرف مرتبات كل موظفي الدولة، فقد حاول عدد من قادة ما تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" استمالة قيادته، وإقناعها بالانحياز لصالح التمرد، إلا أنهم رفضوا، رغم محاولات الترغيب والترهيب الكثيرة التي تعرضوا لها.

وتقديرا لدورهم الكبير وانحيازهم للوطن والشرعية، قام قائد المنطقة الثالثة، اللواء الركن عبدربه الشدادي، أمس بزيارة اللواء 14 مدرع المرابط في منطقة "صحن الجن" بمحافظة مأرب، شرق اليمن. إذ أشاد بتكاتف أفراد وضباط وقيادة اللواء، وحفاظهم على سلاحهم ومعداتهم العسكرية، وتغليبهم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية والجهوية، ودافعوا عن الوطن في حين خذله كثيرون.

من جهته، قال قائد اللواء 14 مدرع العميد الركن محسن الداعري، إن اللواء لم ولن يكون إ? في صف الوطن وأمنه واستقراره، وسيقف بكل حزم ضد العابثين بهذا الوطن.

واطلع قائد المنطقة خلال الزيارة على الجهوزية العسكرية لمنتسبي اللواء، مشيدا بالروح القتالية والمعنوية العالية لديهم.