استولت جمعية استيطانية إسرائيلية على منزل فلسطيني في بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى، في القدس الشرقية أمس، في وقت واصلت سلطات الاحتلال فرض قيودها في المسجد.

وقال مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، إن مستوطنين من جمعية "عطيرت كوهانيم" اقتحموا فجر أمس منزل المرحوم جهاد سرحان الذي كان خاليا من ساكنيه، وقاموا بتكسير باب المنزل واستولوا عليه، واندلعت مواجهات عنيفة خلال الاستيلاء والسيطرة على منزل جديد في الحي، إذ قام الشبان بإلقاء الزجاجات الحارقة باتجاه البؤر الاستيطانية في المنطقة، وأصيب العشرات من السكان بحالات اختناق عقب إلقاء القنابل الغازية بكثافة وبصورة عشوائية بين المنازل وفي أزقة الحي، كما أصيب عدد من الشبان بعيارات مطاطية.

 تفجير الأوضاع

وفي الوقت ذاته دانت الخارجية الفلسطينية بشدة استيلاء المستوطنين على منزل الفلسطيني ببلدة سلوان وقالت: تنظر الوزارة بخطورة بالغة إلى هذا التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد المسجد الأقصى ومحيطه، وتعدّه إمعانا في عمليات تهويد القدس والمقدسات على مرأى ومسمع من دول العالم، والعالمين العربي والإسلامي، وانتهاكا صارخا وفاضحا للقانون الدولي واتفاقات جنيف، وتحد سافر لإرادة المجتمع الدولي ولمشاعر العرب والمسلمين وكرامتهم، وطالبت المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة، والتصدي الحازم لسياسات الاحتلال التي من شأنها تفجير الأوضاع برمتها، وتدمير مقومات حل الدولتين على الأرض، وتكريس مفاهيم الحرب الدينية في المنطقة.

 اقتحام الأقصى

في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى، فيما تواصل فرض القيود على دخول النساء والأطفال والشباب إلى المسجد. ودانت الخارجية الفلسطينية بشدة قرار سلطات الاحتلال إبعاد ستة من حراس وموظفي الأقصى، لمدة شهرين، وعدّت أن القرار يأتي في سياق محاولة لاستكمال حلقات المخطط الإسرائيلي الهادف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد، وتسهيل اقتحامات اليهود المتطرفين وقوات الجيش لباحات الحرم القدسي.

وعلقت الشرطة الإسرائيلية لافتة على باب المغاربة كتب عليها: "للصعود إلى جبل الهيكل، لا بد من إذن مسبق" مع رقم هاتف للاتصال للحصول على إذن من الشرطة الإسرائيلية.