نفذت المقاومة الشعبية أمس استعراضا لوحداتها العسكرية الجديدة المتخرجة من معسكرات التدريب التي أقامتها في كل من محافظتي الضالع وشبوة جنوبي اليمن، في الوقت الذي كانت فيه المزيد من قواتها تواصل طريقها صوب جبهة مكيراس للمشاركة في المعارك العنيفة التي تشهدها الجبهة مع ميليشيات الحوثي وصالح، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وسط استمرار لموجات نزوح الأهالي. وشهدت محافظة الضالع عرضا عسكريا ضخما للوحدات العسكرية الجديدة المنضوية في إطار المقاومة، التي أكملت تدريباتها العسكرية استعدادا لتوزيعها على الجبهات والمواقع.  ويأتي هذا الاستعراض الذي حظي بمشاركة وحضور العديد من قيادات المقاومة في المحافظات الجنوبية، بمناسبة الذكرى 44 لعيد الجيش الوطني الذي كان قائما في جنوب اليمن، قبل أن يتم حله من قبل نظام المخلوع صالح عقب حرب 94 بين شطري اليمن.



تخريج الثوار

ومن على منصة الاحتفال، حيا قائد قادة المقاومة الشعبية وعلى رأسهم قائد جبهة الضالع عيدروس الزبيدي، كتائب الجنود المتخرجين حديثا، داعيا في كلمته إلى أهمية التمسك بمبادئ الشرف العسكري وضوابطه، والدفاع عن الوطن وحمايته من عصابات الموت والتخريب.

كما شهدت محافظة شبوة جنوبي شرق اليمن، استعراضا مُشابها قامت به عناصر اللواء الثاني مشاة بحري، للوحدات العسكرية الجديدة التابعة للواء احتفالا بذات المناسبة.

إلى ذلك، قال المركز الإعلامي للمقاومة في الضالع، إن قادة المقاومة وعقب حضور العرض العسكري، عقدوا اجتماعا مطولا لدراسة التطورات العسكرية والأمنية التي تشهدها المناطق المحررة من سيطرة الميليشيات، والوضع العسكري الملتهب في جبهة مكيراس. وأكد القيادي في المقاومة بعدن أديب العبسي في تصريحات صحفية سابقة أنهم سيناقشون في اللقاء وضع خطة عمل عسكرية لبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية لحفظ الأمن والأمان في المناطق الجنوبية المحررة. وفيما يتعلق بالحرب المشتعلة بين المقاومة والمتمردين في جبهة مكيراس، ذكرت مصادر في المقاومة لـ"الوطن" أن قوة عسكرية كبيرة من الثوار معززة بالدبابات والآليات العسكرية المتوسطة والثقيلة، دخلت مديرية لودر بمحافظة أبين في طريقها إلى عقبة ثرة، للمشاركة في العمليات القتالية الدائرة في مكيراس.



قصف عشوائي

وكانت الميليشيات الحوثية وقوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح قد أعادت تمركز قواتها الهاربة من مدن محافظة أبين في مكيراس، حيث تدور هنالك المعارك الشرسة منذ ما يقارب الشهر. وقامت قوات التمرد بتنفيذ عمليات قصف عشوائي بالمدفعية وقذائف الهاون على منازل المدنيين في قرى بركان، والغول، ومنصب، ما أسفر عن مقتل العشرات من السكان المحليين، وتدمير أعداد كبيرة من المنازل جراء القصف المتواصل، ما دفع الكثير من العائلات إلى مواصلة عمليات النزوح من تلك القرى.