أعربت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سورية، أمس، عن تشاؤمها من احتمال وجود نهاية للصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من 4 أعوام ولمعاناة المدنيين السوريين في الأفق.
وحذّرت اللجنة في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، من أن عدم وجود نهاية في الأفق يعني أن الصراع في سورية سيستمر وسوف يكثف تعريض المدنيين من جميع الخلفيات لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب والتي تشمل الانتهاكات الجسيمة والهائلة لحقوق الإنسان كافة.
وقال رئيس اللجنة باولو ينيرو: إن العالم كله اليوم شاهد على أن الشعب السوري يعاني بصورة لا يمكن تصورها.
وأضاف: مسؤولية الأطراف المتحاربة في النزاع السوري والدول المؤثرة أن تسعى إلى السلام، ولكن هناك مسؤولية خاصة من المجتمع الدولي لفتح الطريق إلى العدالة لضحايا الأزمة السورية.
وحثّت اللجنة في توصياتها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على ضرورة استحداث بند ثابت في جدول أعماله يُسمح فيه للجنة بإحاطة الدول الأعضاء بآخر تطورات انتهاكات حقوق الإنسان في سورية وجرائم الحرب المرتكبة هناك، كي يكون الأعضاء على بيّنة بمسار الأمور.
كما شدّدت اللجنة في توصياتها على مسؤولية المجلس في التعامل مع الملف السوري، وذلك من خلال ضرورة تحويله إلى العدالة الدولية سواء إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إنشاء محكمة خاصة بجرائم الحرب في سورية. ومن المقرر عرض التقرير أثناء حوار تفاعلي أمام الدورة الـ30 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والتي ستبدأ في الـ14 من سبتمبر الجاري وتستمر ثلاثة أسابيع.