شيعت جموع كبيرة من المصلين بعد صلاة الجمعة أمس من جامع الراجحي بطريف، ضحيتي الجريمة البشعة التي أودت بحياة أم وأب قتلا على يد ابنهما العشريني الأربعاء الماضي، حيث تمت مواراتهما الثرى في مشهد مهيب غلب عليه الحزن.

وأوضح مصدر مقرب من العائلة -فضل عدم الكشف عن هويته- لـ"الوطن" أن "القاتل دخل في حالة هستيرية بعد أن أدرك جريمته، واعترف أنه أدمن المخدرات منذ أربعة سنوات، بعد أن أوقعه زملاء السوء بها، وأنه قبل تنفيذ جريمته كان متعاطيا لكميات كبيرة من حبوب الكبتاجون، وهو ما كشفته التحاليل المخبرية له وقت الحادثة، وأضاف أنه لم ينم قبل الجريمة ثلاثة أيام متواصلة، وهو أسهم كما زعم في انفصام شخصيته عن الواقع، وأضاف أن المخدرات أصابته بهلوسة، فأصبح يتخيل أحداثا غريبة، وأن هذه الحالة استمرت معه خاصة خلال الأشهر الستة الماضية".

وأضاف المصدر أن "أشقاء المتهم ووالده أدخلوه مستشفى الأمل والصحة النفسية بالقريات للعلاج، إلا أنه كان رفض وخرج بعد فترة قليلة، وهو ما حدث أيضا عندما أدخلوه مستشفى الصحة النفسية في عرعر"، مشيرا إلى أنه رفض تناول الوصفات الطبية، ورفض العودة للعلاج رغم محاولات أسرته وأقاربه إقناعه بذلك، وكان آخرها مطلع الأسبوع الماضي.

من جهته، أوضح مدير مستشفى طريف العام عبدالله العازمي لـ"الوطن" أمس أن "حالة شقيق وشقيقة المتهم اللذين أصيبا في الاعتداء بدأت تستقر، حيث بدأت شقيقة الجاني في التعافي من إصابات حادة تعرضت لها في أطرافها، وكذلك شقيقها، بعد أن قدم الأطباء الراعية الصحية العاجلة لهما منذ لحظة وصولهم إلى المستشفى".

وكانت "الوطن" قد نشرت أول من أمس تقريرا عن الواقعة بعنوان "شاب ينهي حياة والديه بعد فترة علاج بالصحة النفسية".

وكان المتهم قد فاجأ والديه في مسكنهما، وتمكن من تسديد طعنات نافذة لوالده وهو نائم، وحاول شقيق وشقيقة الجاني اعتراض طريقه فأصابهما، وعندما حاولت الأم الفرار إلى منزل الجيران لحقها وسدد لها طعنات أودت بحياتها.