يترقب اللبنانيون بكثير من القلق نتائج الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا لمحاولة إيجاد حلول لمشاكل البلاد. وكان بري أعلن في تصريحات صحفية، أن أول بند سيتم نقاشه خلال جلسة الحوار التي دعا إليها جميع الكتل السياسية وتنطلق غدا في مقر المجلس في "عين التينة" سيكون هو انتخاب رئيس للجمهورية، كما سيتم نقاش عدة بنود أخرى مثل تفعيل آلية عمل مجلس الوزراء. ودعا بري كل السياسيين إلى التحلي بروح المسؤولية، مشيرا إلى أن لبنان، يمر بظروف استثنائية في تاريخه، وأن المنطقة كلها تعيش مرحلة دقيقة في تحديات كبيرة، أبرزها الأزمة السورية وما يجري في العراق وتحديات انتشار خطر تنظيم داعش الإرهابي. ومضى بالقول: كما ذكرت من قبل فإن نسبة نجاح الحوار تراوح بين الصفر والمئة، وإذا فشل لن يكون فشلا لنبيه بري، بل للجميع، مع العلم أنني أتوقّع أن يؤثّر هذا الحوار على دول المنطقة ويدفعها إلى مساعدتنا، فهو سيكون في رأيي حافزا ونموذجا يُحتذى به في العالم العربي، لأنه في الدول التي تعاني اقتتالا وحروبا لا يوجد فيها مثل هذا الحوار الذي سيحصل في لبنان.

وعما يمكن لبعض النواب إثارته من قضايا قد يراها رئيس الوزراء تمام سلام تدخلا في عمل المجلس، قال: كنت حريصا منذ البداية على عدم تضمين جدول أعمال الحوار أيّ بند يمكن أن يشكّل تدخّلا في صلاحيات مجلس الوزراء، ولذا ابتعدتُ بهذا الجدول عن القضايا الخدماتية التي هي من اختصاص السلطة التنفيذية.

وأكد بري تأييده لمطالب المتظاهرين في الشوارع، إذا التزموا بسلمية التحرك وابتعدوا عن العنف والاصطدام بالقوات الأمنية، وقال: لا أعدّ نفسي محاصرا، وإنّي على استعداد للمشاركة مع المتظاهرين وتقدّم صفوفهم، فما يطرحونه حق ولكن عليهم أن يلتزموا بالسلم ويبتعدوا عن الصدام مع الجيش وقوات الأمن.