منعت الأجهزة الأمنية في محافظة البصرة المحتجين من إقامة خيام اعتصام وسط المدينة، فيما دعا ائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية السابق إياد علاوي، أمس الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى عقد اجتماع عاجل يضم قادة القوى السياسية والحراك الشعبي لبحث مطالبات المتظاهرين.

ففي محافظة البصرة جنوب العراق منعت القوات الأمنية، أمس، المتظاهرين من نصب خيم اعتصام أمام مقر الحكومة المحلية وسط المدينة، للمطالبة بإقالة المحافظ وحل مجلس المحافظة، وتوفير فرص العمل للعاطلين ومحاسبة المسؤولين المتورطين في ملفات فساد. وطبقا لرواية شهود عيان فإن أعدادا كبيرة من عناصر الشرطة المحلية، حاولت منع الاعتصام وقامت برمي قوارير الماء وحاجات المتظاهرين خارج خيمهم.

وفي محافظة الأنبار قتل أكثر من 20 عنصرا من "داعش" بينهم القيادي أبو جمانة السوري بقصف جوي نفذته الطائرات العراقية استهدف رتلا يتكون من 12 عربة وآلية حربية مختلفة حال وصوله بالقرب من منفذ الوليد على الحدود العراقية السورية.

وتفقد وزير الدفاع خالد العبيدي برفقة رئيس أركان الجيش الفريق عثمان الغانمي قاعدة سبايكر الجوية شمالي محافظة صلاح الدين أمس، تمهيدا لشن عملية عسكرية لفرض السيطرة على قضاء بيجي ومصفاة النفط.

وقررت حكومة الأنبار المحلية ضم عناصر الصحوات التي قاتلت تنظيم القاعدة من العام 2005 إلى 2009 إلى أفواج متطوعي العشائر، ليشاركوا مع القوات الأمنية في تحرير مدنهم من سيطرة "داعش"، نظرا لخبرتها القتالية في مواجهة الإرهاب.

وستشارك مع القوات الأمنية في تحرير مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بقضاء حديثة وناحية البغدادي.

إلى ذلك، دعا ائتلاف علاوي أمس، الرئيس معصوم باعتباره راعي الدستور، إلى إجراء لقاء عاجل لممثلي القوى السياسية الرئيسة وبعض قادة الحراك الشعبي، لوضع رؤية مشتركة لبناء وتعزيز الهوية الوطنية، ووضع حد للتدخلات الخارجية التي تهدف سوءا بالبلاد.