بينما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، أن بلاده ستستقبل 24 ألف لاجئ في السنتين المقبلتين، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أن بلاده مستعدة لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري على خمس سنوات للإسهام في تجاوز أزمة المهاجرين إلى أوروبا.

وعرض هولاند استضافة مؤتمر دولي في باريس حول هذه الأزمة التي تضرب أوروبا دون تحديد موعد له.

وقال إن الأزمة التي نجمت عن تدفق اللاجئين إلى أبواب الاتحاد الأوروبي يمكن السيطرة عليها.

وأضاف: إن المفوضية الأوروبية ستقترح توزيع 120 ألف لاجئ "على دول الاتحاد الأوروبي" في السنتين المقبلتين، ما سيمثل لفرنسا 24 ألف لاجئ، وسنفعل ذلك.

وتابع: هذا من واجب فرنسا، متحدثا عن تاريخ البلاد التي طبعتها أجيال من اللاجئين، من المنفيين الذين أتوا للمشاركة في بنائها. وقال إن حق اللجوء مبدأ جوهري في مؤسساتنا، حتى إن هذا المبدأ أدرج في دستورنا، فيما تعارض أغلبية الرأي العام الفرنسي استقبال مهاجرين أو لاجئين إضافيين بحسب استطلاعات الرأي.

من جانبه، قال كاميرون في خطاب ألقاه أمام مجلس العموم مع انتهاء العطلة البرلمانية: نقترح أن تستقبل بريطانيا ما يصل إلى 20 ألف لاجئ.

وأضاف: بأن التصرف على هذا النحو، إثبات للعالم مدى التعاطف الاستثنائي الذي تبديه هذه البلاد. مؤكدا أن بريطانيا ستلعب دورها إلى جانب شركاء أوروبيين آخرين.

وتابع: هذه القضية هي بوضوح أكبر تحد تواجهه دول أوروبا اليوم.

وسبق أن استقبلت بريطانيا 216 لاجئا سوريا على أراضيها على مدى سنة فيما نال حوالى أربعة آلاف سوري حق اللجوء منذ بدء النزاع السوري في 2011، وهو أقل بكثير مما استقبلت دول مثل ألمانيا والسويد وفرنسا.

وكشف كاميرون عن أن بريطانيا نفذت ضربة بطائرة دون طيار أسفرت عن مقتل مواطنين بريطانيين اثنين يشتبه بأنهما من مسلحي داعش في سوريا، وذلك على الرغم من أن الحكومة لم تحصل على تفويض برلماني للقيام بعمل عسكري في هذا البلد.

وقال كاميرون للبرلمان، إنه في تحرك للدفاع عن النفس قتل بريطاني في ضربة جوية دقيقة نفذتها طائرة للقوات الجوية الملكية يجري التحكم فيها عن بعد. وقتل أيضا اثنان آخران كانا مسافرين مع الرجل أحدهما بريطاني آخر، واتخذنا هذا العمل لأنه لم يكن هناك بديل عنه. وأضاف إن الرجلين كانا يتآمران لشن هجمات على بريطانيا.