غادرت رهام دوابشة "26 عاما" الحياة شهيدة بعد يوم واحد من ذكرى ميلادها لتلحق بزوجها سعد، الذي استشهد بدوره في ذكرى زواجه الذي تكلل بالابن أحمد الذي ما زال يتلقى العلاج والرضيع علي الذي كان أول من ارتقى في جريمة إحراق مستوطنين لمنزل العائلة.

وعلى الرغم من مرور نحو 40 يوما على إلقاء مستوطنين زجاجات حارقة على منزل العائلة في فجر يوم 31 يوليو الماضي إلا أن قوات الاحتلال لم تعلن ولو عن اعتقال مستوطن إسرائيلي واحد على خلفية هذا الهجوم الذي وصفته الحكومة الإسرائيلية بالإرهابي.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف: يساورني القلق إزاء عدم إحراز تقدم في تحديد وملاحقة مرتكبي هذا الاعتداء.

وأضاف: مأساة عائلة دوابشة هي مثال مروع على الطبيعة المدمرة للتطرف.

وقد كان الرضيع علي "18 شهرا"، قد استشهد في ذات يوم الحادث بعد إحراقه في حين نقلت العائلة المكونة من الأب سعد والأم رهام والطفل أحمد إلى مستشفى إسرائيلي للعلاج بعد أن أصيبوا بجروح خطيرة نتيجة الحرق.

وأعلن عن استشهاد سعد في الثامن من أغسطس الماضي ليتصادف مع الذكرى السنوية لزفافه الذي تم في يوم الثامن من أغسطس 2009.

ولم يكد يمضي وقت قصير حتى أعلن في الساعات الأولى من يوم أمس عن رحيل الأم رهام ليتزامن رحيلها مع يوم واحد ما بعد ذكرى ميلادها.

وطبقا لصورة تم تداولها على الشبكة الإلكترونية للبطاقة الشخصية لرهام فإنها ولدت في السادس من سبتمبر 1988 وكانت تعمل قبل استشهادها معلمة في إحدى المدارس في شمال الضفة الغربية. وبارتقاء سعد ورهام وعلي لم يتبق من العائلة سوى الطفل أحمد "4 أعوام"، الذي ما زال يتلقى العلاج في المستشفى الإسرائيلي إلا أن حالته الصحية أقل خطورة من أبناء عائلته المتوفين.

وأثار استشهاد رهام ومن قبلها سعد وعلي ردود فعل غاضبة على المستويين الشعبي والرسمي، سيما أن قوات الاحتلال لم تعلن عن أي تقدم في إلقاء القبض على منفذي الهجوم.