قضايا ساخنة وتعيينات أو مشاورات مهمة على طاولة الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال اجتماعه المهم اليوم، ولعل أبرز الملفات التي سيناقشها الاجتماع، الذي سيشهد غياب عدد من أعضاء الاتحاد لارتباطاتهم العملية خارج المملكة وتحديدا في لندن للترتيب لمباراة السوبر السعودي التي ستقام هناك، ملفان مهمان لكنهما شائكان هما ملف تعيين رئيس للجنة الانضباط قبل انطلاق الموسم الجديد، وهو الملف الذي يوليه رئيس اتحاد القدم أحمد عيد اهتمامه الخاص، وكذلك ملف مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.

الاختيار صعب في ظل فشل المفاوضات على الجانبين، فالملف الأول لازال غامضا ورئاسة اللجنة القانونية المهمة، والتي تثير الجدل دوما ومع كل قرار تتخذه، تحتاج إلى رجل قانوني شجاع وقوي يعمل بحيادية مطلقة حسب الأنظمة واللوائح التي تنظم عمل اللجنة دون اجتهادات شخصية أو الخضوع لأي ضغوطات خارجية.

الانضباط عانت كثيرا وتعاقبت أسماء عدة لها قيمتها القانونية على رئاستها، ومع ذلك طالها الانتقاد وعدم القناعة ببعض ما تصدره من قرارات وتعرضت إلى سياط النقد اللاذع.

وهو الأمر الذي يبدو أنه دفع المرشح الأبرز لرئاسة اللجنة خلال الأيام الماضية المحامي خالد أبوراشد للاعتذار عن تولي مهام قيادة اللجنة الأكثر جدلا، وهنا تكمن المشكلة، فرفقا برجال القانون، وكل المنى أن نشاهد لجنة انضباط مستقلة في قراراتها بعيدا عن الأهواء والمحسوبيات.

أما الملف الثاني وهو ملف مدرب الأخضر فقد طال الانتظار، وتعددت الأسماء المرشحة لتولي مهمة تدريب المنتخب، وربما يتوجب علينا الانتظار لفترة مقبلة، وإن كنت أتمنى أن يعلن عن اسم وهوية المدرب الجديد اليوم أو خلال الأيام القليلة المقبلة ليتسنى له متابعة المنافسات المحلية منذ بدايتها.