فيما تمكنت فصائل المعارضة السورية المنضوية في "جيش الفتح" أمس، من السيطرة بشكل كامل على مطار أبو الظهور العسكري الذي يعتبر آخر مركز عسكري لقوات نظام بشار الأسد في محافظة إدلب شمال غرب سورية، وأسر أعداد كبيرة من جنود النظام بينهم ضباط، أثارت تقارير تشير إلى وجود عسكري روسي في سورية، مخاوف كبيرة لدى المعارضة من تحول بلادهم إلى أفغانستان ثانية. وعبر مكتب الائتلاف الوطني السوري بإسطنبول عن رفضه لدعم روسيا لنظام الأسد ضد "شعب مظلوم كل ذنبه أنه يطالب بالحرية".

يأتي ذلك في وقت أكد فيه مسؤولون أميركيون أول من أمس، أن ثلاث طائرات عسكرية روسية على الأقل هبطت في سورية في الأيام الأخيرة.

وقال المسؤولون - طالبين عدم ذكر أسمائهم - إن اثنتين من هذه الطائرات هما طائرتا شحن عملاقتان من طراز إنتونوف 124 كوندور، أما الثالثة فهي طائرة لنقل الأفراد.ومن جانبها، عبرت واشنطن عن قلقها من دور عسكري روسي محتمل في سورية، وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية جون كيري تحدث هاتفيا إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف أمس، للتعبير عن قلقه إزاء تقارير عن أنشطة عسكرية روسية في سورية، محذرا من أن ذلك لن يكون أمرا بناء ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم العنف.

فيماقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أول من أمس، إن دعم روسيا لنظام الأسد يسبب مشكلة لها، ويخاطر في تصعيد الصراع داخل سورية، وازدياد الأوضاع سوءا بتعقيد الأوضاع على الأرض.

وكان نظام الأسد قد اعترف أمس بخسارة مطار أبو الظهور العسكري بمحافظة إدلب شمال سورية، وسيطرة مقاتلي المعارضة عليه بعد عامين من حصارهم له.وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام صباح أمس، أن عناصر حامية مطار أبو الظهور العسكري أخلوا أمس نقاط تمركزهم في المطار إلى نقاط أخرى وذلك بعد معارك شرسة مع مقاتلي المعارضة.

ومن جانبها، قالت مصادر لـ"الوطن" أن قوات المعارضة تمكنت من اغتنام الكثير من الأسلحة والذخائر، وأسر عدد كبير من قوات النظام بينهم ضباط.

إلى ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن قوات نظام الأسد خرجت بالكامل من محافظة إدلب بعد سقوط مطار أبو الظهور العسكري في أيدي قوات المعارضة الذين يسيطرون على المنطقة المحيطة به.

في الغضون، نفذت فرنسا أمس ثاني طلعة استطلاعية فوق سورية لليوم التالي مع استعدادها لتنفيذ ضربات محتملة ضد مواقع تنظيم داعش، وفق بيان للجيش الفرنسي. 




مراقبة التعزيزات

"علينا النظر بتمعن وجدية إلى الدعم الروسي لنظام الأسد، الذي قلنا عنه بوضوح أنه تحد ومشكلة وهو ما يجعلنا نعتقد أن دعمهم لذلك النظام لا يساعد في القتال من أجل دحر داعش لأن داعش نتيجة لتصرفات نظام الأسد"، ومن ثم فإن واشنطن تراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن إرسال روسيا لتعزيزات عسكرية لنظام الأسد.

المتحدث باسم البنتاجون،

بيتر كوك


 




مقاومة شعبية


" إن أي تدخل عسكري روسي مباشر في سورية سيحولها إلى قوة احتلال أجنبية أتت لتدعم نظام يقتل شعبه، وعليه فمن واجب الشعب السوري أن يقاوم بكل ما يملك من أدوات ووسائل وأن يطرد جيشها من وطنه".


رئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين المعارض ميشيل كيلو