أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس مجلس إدارة لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أن المملكة مستهدفة بإشاعة روح الإحباط، مضيفا: نحن قادرون بعون الله على مواكبة الدول المتقدمة.

جاء ذلك خلال ترؤسه أمس مجلس إدارة لجنة إصلاح ذات البين ومجلسها الفخري بديوان الإمارة في جدة. وأشاد الأمير خالد الفيصل بالنجاحات التي حققتها اللجنة في ميدان العمل الإنساني والاجتماعي، في ظل دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقدما شكره لأعضاء مجلس إدارة اللجنة على جهودهم المتواصلة لتحقيق رسالة اللجنة. كما قدم شكره وتقديره لأعضاء المجلس الفخري الذين ساهموا في دعم أحد أهم جوانب دعم الأسر والمجتمع وحماية اللحمة الوطنية.


حل المشاكل الأسرية

وبين الأمير خالد الفيصل أن للجنة دورا إنسانيا كبيرا، تقوم به خاصة في قضايا الإصلاح الأسري، وإعادة المودة والمحبة إلى كثير من الأسر التي دب فيها الخلاف، حيث تنتهي معاناة الأطفال ممن هم ضحايا خلاف الزوجين داخل اللجنة، بعد إعادة الوفاق بين الأبوين. وذكر أن عمل اللجنة يسهم في إصلاح المجتمع، ويحقق تماسكه، وتوثيق أواصر المودة، والمحبة بين ذوي القربى، إضافة إلى حماية المجتمع من التصدع.

المغالاة في الديات

وتساءل أمير منطقة مكة المكرمة: ما الذي يمنعنا أن نصل إلى مصاف الدول المتقدمة خلال خمس أو عشر سنوات، مستثمرين الدعم والرعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، متسلحين بالإيمان بالله تعالى وصدق الإرادة والعزيمة والجد والاجتهاد؟ كما أكد على دور اللجنة الرئيسي في محاربة المغالاة في الديات، والتعويضات في قضايا القصاص التي أصبحت في كثير من الأحيان متاجرة بالدماء، حيث يقتصر دور اللجنة على حصول العفو لوجه الله تعالى أو بمقابل عوض معقول لا يتجاوز ما وجه به المقام السامي في هذا الشأن.

وأثناء مناقشة الوضع المالي للجنة، أسهم الأمير خالد بمبلغ سخي دعما لأعمال اللجنة، فيما حث أعضاء المجلس الفخري على دعم اللجنة، وإنهاء كل التزاماتها المالية حيث بادروا مشكورين بذلك. كما وجه بتشكيل لجنة لتنمية الموارد لصالح اللجنة، برئاسة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد لإيجاد موارد ثابتة للجنة.