كلنا على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب، كلنا نؤمن بالقدر خيره وشره، ونعلم أن الموت حق والأعمار مكتوبة والأرزاق مقسومة، فلا اعتراض على قضاء الله وقدره. غادر رجال أمن طوارئ عسير منازلهم لأعمالهم ولم يُعودوا، وغادر العمال بلادهم بحثا عن لقمة العيش في السعودية ولن يُعودوا، نحن أمام الأقدار فمنا من يكون له حسن الخاتمة وهو في منزلة الشهداء، ومنا من يتجه لسوء الخاتمة وسوء المصرع وبئس المصير.
لن استجلب الآيات القرآنية الكريمة، ولن أسرد الأحاديث الشريفة التي تحرم قتل النفس، فكل هذا لا يقدم ولا يؤخر عند من باع دينه بعرض من الدنيا، لأنهم وبالمختصر المفيد لا علاقة لهم بالدين الإسلامي ولا علاقة لهم بالقرآن الكريم ولا بالسنة النبوية الشريفة، هم أداة تنفذ أفكار أعداء الدين وأعداء السعودية، هم خوارج قرن وكلاب نار، لا يسمعون النصائح ولا يفهمون طاعة الوالدين، ولا يعرفون حقوق الوطن الذي راعاهم وعاشوا على ترابه.
لا تكفي المساحة لتعزية "الوطن" ولن يصل صوت العقل إلى هؤلاء المنحرفين؛ لذلك سنمضي في ولائنا وإخلاصنا لديننا ووطننا وقيادتنا وسنتسلح بسهام الليل التي لا تخطئ على من أراد ببلادنا سوءا أن يرد الله كيده في نحره، وأن يكفيناهم بما شاء.
آمل من بعض التيارات، ألا تخلط الأوراق، وألا تضع كل ملتح وكل متدين في نفس القفص، فالمتدين الذي قرأ القرآن ويعرف السنة النبوية لا يفعل ذلك، والمتدين الصادق لا يقبل بما يفعله خوارج القرن، لذا أنصحكم بفرز هذا عن ذاك، الأمر الآخر نحذر من تداول إشاعات التواصل الاجتماعي فهي تزرع الفتنة وتوغر الصدور. كل نفس بما كسبت رهينة. ما يلفظ من قول إلا عليه رقيب عتيد.