شنت قوات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح قصفا عشوائيا عنيفا على عدد من الأحياء السكنية في تعز، ما أسفر عن مصرع وإصابة عشرات المدنيين. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن القصف استهدف مركزا تجاريا في حي المسبح، وسوق الجملة القريب من حي ديلوكس، والأحياء المجاورة لهما. وأضافت أن الاعتداء تزامن مع تزايد إقبال المواطنين على الأسواق لقضاء احتياجاتهم، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، حيث كانت الأسواق تعج بالمتسوقين، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة.

كما استهدف الانقلابيون حي ثعبات الواقع جنوب شرق مدينة تعز، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن المتمردين استخدموا مختلف أنواع الأسلحة، حيث شاركت المدفعية والدبابات في القصف، إضافة إلى إطلاق قذائف كاتيوشا وهاون.

وأضاف أن اشتباكات عنيفة وقعت بالتزامن مع القصف العشوائي في حي ثعبات، حيث حاول الانقلابيون التقدم تحت إسناد ناري كثيف، واستغلال الحالة التي خلفها القصف، إلا أن الثوار تصدوا للمسلحين وأرغموهم على التراجع. كما دارت اشتباكات مماثلة في أحياء الضباب، وجولة المرور، والدحي.

ومضى المركز بالقول إن المتمردين منوا بخسائر فادحة، حيث كبدتهم المقاومة 14 قتيلا و18 جريحا، مقابل استشهاد أحد عناصر المقاومة وإصابة عشرة آخرين.

وفور وقوع القصف العشوائي والمواجهات، تدخلت مقاتلات التحالف وشنت غارات عنيفة على مواقع المسلحين الحوثيين، حيث دمرت ثلاث دبابات و20 طقما عسكريا، في الخط الساحلي بمدينة المخا بمحافظة تعز، كما شنت غارات أخرى على أحد تجمعات الانقلابيين في المدخل الشرقي بتعز. وأكد شهود عيان أن حريقا هائلا شب في مبنى يتبع لأحد المصانع عند مفرق ماوية، حيث كان المتمردون يستغلونه كمركز لتجميع ميليشياتهم.