حاول أن تبحث في "اليوتيوب" عن أغنية "بيع الجمل يا علي.. واشتري مهرٍ إليّ"، اسمعها وحاول تتوقع ردة فعل الرقابة على الأغنية حين صدرت في وقتها، ثم استحضر حال الأغنية العربية اليوم!

لم يكن سهلا عرض أغنية "بيع الجمل يا علي.." التي غنتها "سميرة توفيق"، وطارت في البلدان العربية، فقد كان يمكن أن تدفن تلك الأغنية مراعاة لخاطر "الجمل" وأهله، رغم أنها غُنيت قبل موضة مزايين الإبل التي اجتاحت الخليج وطارت بأسعار الجمال حتى غدت رمزا للثراء.. تروي معشوقة الآباء والأجداد "سميرة" لـ"الشرق الأوسط" أنه عندما قررت طرح أغنية "بيع الجمل يا علي"، من كلمات ميشال طعمة وألحان فريد الأطرش، قامت الدنيا ولم تقعد، واحتاج الأمر إلى أكثر من ستة أشهر لبثّها على إذاعة لبنان الرسمية، مشيرة إلى أن الجمل يمثل لأهل المنطقة رمزا من رموز الصحراء، فلم يكن من السهل تناوله في أغنية، وقالت: بعد اتصالات مكثّفة مع المعنيين تم الإفراج عن الأغنية ولاقت نجاحا كبيرا يومها بعد عرضها!

مهما كانت كلمات الأغنية، فإن تصويرها -اليوم- لن يتعدى "امرأة جميلة" ترافق المطرب، أو قصر التصوير على أرائك وثيرة إذا كانت الأغنية لأنثى!

أغلب أفكار مخرجي "الفيديو كليبات" لا تتعدى الإسفاف في الرقص، أو الدوران حول جسد امرأة جميلة!

فنانة الزمن الجميل سميرة توفيق تحدثت عن حالة الفن حاليا فقالت: "لا أحب طريقة تصويرهم لأعمالهم الغنائية، والتي تدور في غالبيتها في دائرة غرف النوم"!