في الوقت الذي تعاني كثير من الأندية الكبيرة من تخبط مدربيها وسوء المستويات الفنية التي تقدمها فرقها بالدوري السعودي كالاتحاد والنصر والأهلي، نجد أن الفريق الأول لكرة القدم في نادي التعاون يقدم عطاءات رائعة تحت إشراف مدربه البرتغالي جوزيه جوميز.

ففي العام الماضي حصل على المركز الخامس، فيما بدأ هذا الموسم مبارياته أمام الأهلي حيث تعادل معه سلبا، ثم فاز على الفيصلي في المجمعة 2/1، وتغلب على القادسية في بريدة 5/1.

وتنتظر الفريق مواجهة كبيرة أمام الهلال على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالملز في الـ25 من أكتوبر المقبل.

ويتصدر مهاجم الفريق، الكاميروني بول إيفولو قائمة الهدافين بدوري عبداللطيف جميل للمحترفين حتى الجولة الثالثة هذا الموسم بثلاثة أهداف مع محترف النصر، البولندي أدريان.

ولم يكن جوميز فقط مطلب عدد من الأندية السعودية في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بل كان أيضا محط أنظار الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي راجت أنباء قبل التوقيع مع فان مارفيك أنه يسعى للتعاقد معه.


معرفة الإمكانات وتحقيق الهدف

مدرب يقرأ فريقه جيدا ويضع لنفسه هدفا معينا بأن يكون بين المركزين الخامس والثامن ويعرف إمكانات لاعبيه، وعرف كيف يصنع توليفة جيدة يحقق بها التجانس المطلوب.  ربما لا ينجح جوميز إذا انتقل لفريق كبير يحرص على الفوز في كل المباريات، إنما هذا لا يمنع أنه مدرب ذكي يعرف ماذا يريد مع إمكانات التعاون. فعلى سبيل المثال عندما درب المدرب التونسي أحمد العجلاني فريق الشباب لم يوفق، لكنه نجح مع الرياض والقادسية والشعلة.

جوميز استقطب لاعبين محليين جيدين منهم عدنان فلاتة وسلطان سوادي، إضافة إلى السوري جهاد الحسين والكاميروني إيفولو والمدافع البرتغالي ماشادو.

حمد الدبيخي

 


إجادة الناحيتين الفنية والنفسية

يجيد جوميز التعامل مع اللاعبين من الناحيتين الفنية والنفسية، ويعرف كيفية إيصال المعلومة إلى لاعبيه، ويعمد إلى إقامة التدريبات بطريقة مشوقة غير اعتيادية.

كثير من المدربين يعملون على الناحية التكتيكية، لكن اللاعبين لا يستطيعون تطبيقها، إنما مع البرتغالي يتشرب لاعبو التعاون الطريقة بشكل كبير، ونجدهم ينفذونها في الملعب بالصورة المطلوبة تماما، لأنه يعرف كيف يجعلهم يستوعبونها.

جوميز مثل المدرس الذي يعرف المنهج وأيضا لديه الأسلوب الأمثل ليشبع به التلاميذ. هكذا هو يتعامل مع لاعبيه وهذا الأسلوب هو الذي يجعل فريقه يلعب بشكل جيد.

عبدالله الدخيل


شخصية فذة  ومدير فني شامل

يتميز جوميز بشخصية فذة نسميها "كاريزما" من حيث الشكل الخارجي الذي يعكس مظهر المدرب الحقيقي. أما فنيا، فلديه إيمان كبير بالعناصر الشابة ويعرف كيفية استثمارها وتوظيفها حتى جعل منهم نجوما وهم في سن صغيرة. فهو يملك قدرة على انتزاع روح التحدي منهم.

ويتسم بالقراءة الجيدة للمباريات بدليل أنه لا توجد مباراة شهدت ولوج هدف مبكر في مرمى فريقه حتى قلب النتيجة لصالحه.

جوميز مدير فني بمعنى الكلمة على غرار المديرين الفنيين في الأندية الأوروبية، حيث استطاع السيطرة على الفريق تماما ولا أحد يستطيع أن يتدخل في عمله، إنه مدير فني شامل.

سلطان المهوس