افتخار قابيل شاب باكستاني قدم من بلاده لأداء فريضة الحج، كان يحلم كغيره بأداء الفريضة والعودة سالما إلى دياره. ويضيف افتخار "حلمت بالموت والدفن في ربوع مكة الطاهرة، لكن والحمد لله ربي أنعم عليا وقدر لي أن أكون من حجاج بيت الله الحرام هذا العام كي أصاب في حادثة رافعة الحرم وتبتر قدمي وقدر الله لي أن يدفن جزء من جسدي في أطهر بقاع الأرض"، مشيرا إلى أن جميع الذين استشهدوا كانوا أكثر حظا منه فقد نالوا شرفا عظيما.

ويؤكد المصاب الباكستاني الذي نقل لاستكمال فريضة الحج من مستشفى النور بمكة المكرمة عبر الإسعاف الطبي، أن الرعاية الصحية التي شملها بهم المسؤولون فاقت الخيال، وأوضح أن أكثر ما أزال ألمه زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وزيارة ولي العهد وولي ولي العهد ووزير الصحة ومشاهدة عدد كبير قدموا للاطمئنان عليه من شيوخ الحرم، وعلى رأسهم الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس وكثير من الهيئات والأهالي والمنظمات والمتطوعين.

ويختتم افتخار بقوله "لدي هنا جزء من جسدي وأنا فخور به وسأروي لعائلتي الحفاوة التي لقيناها في أطهر أرض لينقلها أبنائي لأحفادي".