بعد أن ودع حي الكندرة في جدة عام 1990 راحلا منه، متوجها للدراسة والعمل في أوروبا، حطت به الأقدار في بريطانيا، منقولا من المطار إلى دهاليز سجونها إثر معلومات خاطئة في جواز السفر قضى خلالها أربعة أشهر وفقا لأنظمة وقوانين البلاد.

الحاج أحمد صالح البريطاني ذو الأصول الصومالية يروي لـ"الوطن" تفاصيل حياته قائلاً: لم أتمكن من الحج أثناء وجودي في السعودية، وذلك لصغر عمري وعندما رحلت إلى مانشستر وحصلت على الجنسية بعدها كنت أترقب الحج وهو كل ما أتمناه.

 25 عاماً وأنا أنتظر هذه الفرصة حتى كتبها الله لي أنا وزوجتي،  فالحمد لله كل الأمور ميسرة والخدمات متوافرة، بل إنني لن أتعجل وسأظل في منى حتى هذا اليوم، فالأجر يتضاعف ونحن في فرصة قد لا تتكرر.

البريطاني صالح يقول: "رغم العلم الذي تحظى به أوروبا إلا أنني أحرص على تعليم أبنائي في المدارس العربية ليتقنوا لغة القرآن الكريم، مؤكدا أن الإسلام يتزايد في ذات الحي الذي يعيش فيه، ففي كل شهر نشهد إسلام لا يقل عن ثمانية أشخاص في المسجد الذي نصلي فيه وهو معدل ممتاز خلال السنوات الأخيرة".

وأضاف "اشتريت الشماغ والثوب السعودي لأرتديهما، على أن أزور بعد الحج أطلال الصبا التي قضيتها في حي الكندرة، متوجها لزيارة بعض الأقارب والأصدقاء، فالشوق يحدوني لإعادة ذكريات الماضي".