أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما استعداد بلاده للعمل إلى جانب روسيا وإيران لحل الأزمة السورية، إلا أنه بعث برسائل واضحة تؤكد أن مصير الأسد يجب ألا ينتهي برحيله عن السلطة، بل بمحاكمته كمجرم حرب.

ووصف أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، الرئيس السوري بشار الأسد بـ"مستبد يلقي البراميل المتفجرة على الأطفال الأبرياء"، مؤكدا أن الأسد وحلفاء حكومته لا يمكن أن يجلبوا السلام إلى سورية.

وتمسك الرئيس الأميركي باراك أوباما برحيل الأسد، وقال خلال كلمته أمس، إن قتل عشرات الآلاف من السوريين لم يعد قضية داخلية.




تباينت مواقف الرئيس الأميركي باراك أوباما، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول سبل حل الأزمة السورية، فبينما دعا الأول خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى بدء مرحلة انتقالية مدروسة، لا تشمل الطاغية بشار الأسد، حسب وصفه، تمسك الآخر بوجود الرئيس السوري، مؤكدا أن عدم التعامل معه "خطأ جسيم".

وأعلن أوباما في كلمته أنه مستعد للتعاون مع روسيا وإيران لحل الأزمة في سورية، مبديا استغرابه "ممن يدعو لبقاء الأسد وهو من قتل الآلاف من شعبه بالسلاح الكيماوي، ولا يزال يقتله بالبراميل المتفجرة، بحجة أن البديل أسوأ"، في إشارة إلى تنظيم داعش.

وشهدت أروقة الأمم المتحدة أمس جدالا بين الزعيمين، فبينما انتقد أوباما تسليح روسيا للأسد، وأكد أن ذلك لا يصب في صالح الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، قال بوتين إنه بعد انتهاء الحرب الباردة ظهر الغرب على أنه مركز الهيمنة الجديدة في العالم وتولى بغطرسة حل النزاعات بنفسه من خلال القوة، واعتبر أن هذه القوة أدت إلى "ظهور مناطق فوضى في الشرق الأوسط ينتشر فيها المتطرفون والإرهابيون".


مزاعم الحرب على الإرهاب

"سيكون خطأ كبيرا عدم التعاون مع الذين يحاربون الإرهاب، وعلينا أن نقر بأن لا أحد سوى القوات المسلحة للرئيس بشار الأسد تقاتل فعلا تنظيم الدولة الإسلامية ومنظمات إرهابية أخرى في سورية، وأدعو لتشكيل تحالف واسع لمحاربة تنظيم داعش في سورية، وأن يشبه التحالف ضد النازية، خلال الحرب العالمية الثانية".

فلاديمير بوتين


الطاغية قاتل الأطفال

"الأسد طاغية، وهو الجاني الرئيس في الحرب التي قتل فيها زهاء 200 ألف شخص، وتسبب في تشريد الملايين من ديارهم في الداخل أو في الخارج كلاجئين. وأنا على استعداد للعمل مع أي دولة، لإيجاد حل للصراع، لكن يجب أن نقر بأنه لا يمكن العودة إلى الوضع القائم قبل الحرب بعد كل ما أريق من دماء"   

باراك أوباما