أظهر استطلاع للرأي أن المصريين يرون المملكة العربية السعودية أكثر دولة صديقة لبلادهم، بينما يرون أن إسرائيل هي أكثر الدول عداوة لمصر تلتها الولايات المتحدة، وإيران.
وكشفت نتائج الاستطلاع الذي أجراه المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، وهو مركز مستقل غير حكومي، أن المملكة تحتل المرتبة الأولى كأكثر الدول صداقة بالنسبة للمصريين، إذ حصلت على 88 نقطة، وفقا لمؤشرات القيم الموجبة، فرأى 82% من المشاركين أنها دولة صديقة جدا، و14% يرونها دولة صديقة.
واحتلت الدول العربية المراتب الثماني الأولى، كأكثر الدول صداقة لمصر، فجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بـ72 نقطة، وكان الحاصلون على تعليم جامعي، أو أعلى، وكذلك الذين بلغوا من العمر 50 سنة فأكثر هم أكثر الفئات التي تعدّ الإمارات دولة صديقة، وحلت الكويت ثالثة بـ68 نقطة، ثم البحرين بـ52 نقطة، يليها السودان وسلطنة عمان، اللذان حصل كل منهما على 46 نقطة، ثم جاءت تونس بـ42 نقطة، وحصلت المغرب على 41 نقطة.
وفي المقابل، جاءت إسرائيل أكثر الدول عداوة لمصر، إذ حصلت على سالب 88 نقطة، ولم تكن هناك أي فروق واضحة بين الفئات المختلفة في نسبة من يرون إسرائيل دولة عدوة، وجاءت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الثانية بعد إسرائيل، فحصلت على سالب 37 نقطة، تلتها إيران بسالب 36 نقطة. وعلى الرغم من العلاقات المتوترة بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة الذي ربما يؤثر على حصة مصر من مياه النيل إلا أن المصريين ما زالوا يرونها دولة صديقة إلى حد ما، إذ حصلت على 23 نقطة مئوية، فيما تلاحظ أن المصريين أصبحوا يصنفون إنجلترا ضمن الدول الصديقة، بينما كانوا يصنفونها في استطلاعات سابقة ضمن الدول المعادية.
وأرجعت المستشارة الرئاسية السابقة، سكينة فؤاد، في تصريحات إلى "الوطن" احتلال السعودية المرتبة الأولى في قلوب المصريين، إلى الدور الكبير الذي تلعبه لدعم مصر سياسيا واقتصاديا، مضيفة "التاريخ لن ينسى تلك المواقف، ومنها قرار العاهل السعودي الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز بقطع المواد البترولية عن الدول المؤيدة لإسرائيل خلال حرب أكتوبر 1973، وكذلك الدعم الذي قدمه العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر بعد 30 يونيو 2013، ولا ننسى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ظهر مرتديا زيه العسكري خلال مشاركته في المقاومة الشعبية بمصر عام 1956".