لم تعد مطالبة الأدباء والمثقفين العرب بتخفيف القيود الرقابية على الكتاب -بأشكاله كافة- محصورة في الكتب التي تصنف بأنها "تتجاوز الخطوط الحمراء للرقيب"، بل ظهر وجه آخر لهذه المطالبات يتمثل في محاسبة الرقيب الذي يجيز كتبا رديئة وضعيفة فنيا وتوثيقيا.

ويرى آخرون أنه من المهم إعادة النظر في بعض القوانين حول حق الحصول على المعلومات وحرية امتلاك وسائل الإعلام، وأن الرقابة ضرورية أحيانا للحد من الانفلات، وعدم الإساءة المقصودة لمجرد التشهير بمعتقدات وأفكار الآخرين، وخاصة المعتقدات الدينية والطائفية، هنا الرقابة ضرورية، فلا يمكن السماح بالتهجم على معتقدات طائفة دينية.