اتهمت مصادر إعلامية بريطانية، حكومة جنوب السودان، بالتغاضي عن اختطاف النساء من قبل الجنود مقابل عدم المطالبة برواتبهم.
ونقلت صحيفة "الجارديان"عن مصادر في مدينة بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة بجنوب السودان، قولها إن الاختطاف يمارس بواسطة جنود في الجيش الجنوبي، مبينة أنه سمع عن اقتياد النساء والاحتفاظ بهن في معقل الميليشيات في ولاية الوحدة، وكذلك في حظائر الماشية.ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المختطفات أكدن أنه تم إرغامهن على تغيير لهجاتهن المحلية، والتحدث بلهجات مختطفيهن، إذ يعاملن بطريقة سيئة، وتكثر حالات الاعتداء عليهن.في غضون ذلك، جددت الخرطوم التزامها بتحقيق السلام في دولة جنوب السودان، وشارك وزير خارجيتها إبراهيم غندور في اجتماع رفيع المستوى عقد في نيويورك، ترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في حضور رئيس وزراء إثيوبيا، وزعيم التمرد رياك مشار. وقدم غندور بيانا في الاجتماع، أكد فيه سعي السودان إلى تحقيق السلام والاستقرار في دولة الجنوب. وفي وقت لاحق، عقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اجتماعا مغلقا مع وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي "أميركا، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين"، بحثوا خلاله أزمة جنوب السودان. وأعلن المتحدث باسم مون أنه تم الاتفاق على ضرورة تنفيذ زعماء جنوب السودان لاتفاق السلام، وتشكيل حكومة انتقالية، وتنفيذ أحكام العدالة والمساءلة المنصوص عليها في الاتفاق.