أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة في بيان لها أمس، إحباط محاولة تهريب أسلحة للميليشيات الحوثية عن طريق سفينة صيد إيرانية. وقالت إنها أوقفت السبت الماضي في تمام الساعة الواحدة ظهرا سفينة إيرانية على بعد 150 ميلا جنوب شرق مدينة صلالة العمانية.

وأفادت قيادة التحالف بأن السفينة كان على متنها 14 إيرانيا بقيادة القبطان بخش جتكال، وتم تفتيش السفينة وضبط عدد من القذائف والصواريخ، إذ تم العثور داخل السفينة على 18 قذيفة كونكورس مضادة للدروع. و54 قذيفة BGM - 17 مضادة للدبابات. و15 طقم بطارية للقذائف. وأربعة أنظمة توجيه للنيران. وخمس بطاريات مناظير. وثلاث منصات إطلاق. وحامل منصة إطلاق. وثلاث بطاريات.

تورط إيراني

وأوضحت قيادة التحالف أن السفينة مسجلة باسم الإيراني هوجان محمد حوت، وتدعي أوراق السفينة أنها مهيأة للصيد وحاصلة على تراخيص من السلطات الإيرانية بالإبحار لصيد الأسماك، كما تفيد الوثائق أن السفينة تم فحصها من منظمة الموانئ والجمارك في محافظة سستان بلوشستان، ومنحتها ترخيصا للإبحار في منطقة صيد.

وقال المحلل السياسي ناجي السامعي في تصريح إلى "الوطن"، إن التورط الإيراني الأخير يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن طهران لا تريد لليمن الاستقرار، وتصر على تواصل الأزمة الإنسانية، ولو على حساب المدنيين الأبرياء، وأضاف "إيران هي السبب الرئيس في كل ما يعيشه اليمن في الوقت الحالي، وتركز على استمرار الأزمة فيه، وذلك خلال الدعم العسكري المتواصل للتمرد الحوثي، بالأسلحة والألغام والمتفجرات، وكل العناصر المؤدية إلى الموت، وكأنها في سباق لتدمير اليمن والقضاء على إنسانه، وهي سياسات غير مستغربة من ذلك النظام الذي أدمن التدخل بالسلب في شؤون الآخرين، واعتاد تهديد الأمن والسلم في المنطقة. لكن لن يستطيع مد يد العون لعملائه الحوثيين، لأن أعين قوات التحالف العربي ترقب كل حدود اليمن ومنافذه البرية والبحرية والجوية".

رسائل ضمنية

ومضى السامعي بالقول "المحاولة الأخيرة ليست الوحيدة، وسبقتها محاولات متكررة خلال الأيام الماضية، ولا يكاد يمر يوم تقريبا دون أن تضبط قوات التحالف بعض تلك المحاولات. وطهران تسعى عبر هذه المحاولات التي تدرك سلفا أن مصيرها الفشل، إلى الإيحاء لعميلها الحوثي بأنها لا تزال تقف معه، وتحاول إرسال رسائل ضمنية من خلال تلك المحاولات، لرفع الروح المعنوية المنهارة لفلول الانقلابيين، وحثهم على مواصلة التمرد، والإصرار على مواقفها المتعنتة برفض الحوار أو التفاوض".

وختم السامعي تصريحاته بالقول "كل هذه المحاولات لن يكتب لها النجاح، لا سيما في ظل الضربات المتتالية التي توجهها المقاومة الشعبية والجيش الوطني وقوات التحالف لقوى الانقلابيين في أكثر من جبهة، وخلال فترة وجيزة سيستريح اليمنيون إلى الأبد من هذا الكابوس الذي جثم طيلة الأشهر الماضية على صدورهم".