دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس، أوروبا للارتقاء إلى مستوى التحدي الذي تشكله الاضطرابات التي دفعت مئات الآلاف من اللاجئين إلى الفرار من سورية، إذ يتعين على الجميع، بما في ذلك إيران وروسيا والغرب، العمل على إيجاد حل سياسي.

وأضاف هولاند في كلمة بالبرلمان الأوروبي في ستراسبورج بشرق فرنسا، في حضور المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن الفشل "يهدد بحرب شاملة"، مجددا التأكيد على موقف باريس أن أي حل للأزمة السورية يجب أن يكون على أساس وجود بديل لنظام الأسد.يأتي ذلك، في وقت أطلق الاتحاد الأوروبي أمس، المرحلة الثانية من عمليته العسكرية البحرية في المتوسط "يونافور - ميد" التي أطلق عليها اسم "صوفيا" بهدف احتواء موجات نزوح اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، والتي تمثل الهاجس الأمني والسياسي الأول للأوروبيين حاليا.

من ناحية ثانية، كشفت وزارة الداخلية النمساوية عن عبور نحو 210 آلاف لاجئ إلى الأراضي النمساوية في اتجاه ألمانيا والدول الإسكندنافية، خلال شهر سبتمبر الماضي، موضحة أن نحو 10 آلاف لاجئ تقدموا بطلبات رسمية للحصول على حق اللجوء في النمسا خلال الشهر نفسه.

إلى ذلك، أعلنت منظمة "أوكسفام" أن الجهود الدولية التي تبذل لتقديم المساعدة للسوريين سواء داخل سورية أو خارجها "غير كافية على الإطلاق".

وركز التقرير الجديد للمنظمة غير الحكومية، وهو بعنوان "التضامن مع السوريين" على المساعدات الإنسانية، وعلى نوع الاستقبال الذي خصصته أكثر من 28 دولة للاجئين، عادّا أن قلة من الدول ردت بشكل كاف على الحاجات الضخمة.