حسمت وزارة الثقافة والإعلام جدل احتواء عدد من الجوامع والمساجد في المملكة على تسجيلات دينية وإنشادية. وأكد عضو لجنة النظر في المخالفات الإعلامية للمحال والأفراد بالوزارة أحمد عيد الحوت لـ"الوطن" أنه لا يسمح للمكتبات الإسلامية التابعة للمساجد أوالجوامع بأن تحتوي على تسجيلات دينية، أو إنشادية وخلافه، إذ إن إجراءاتها تعد غير نظامية لعدم حصولها على التراخيص اللازمة.




أكد عضو لجنة النظر في المخالفات الإعلامية للمحلات والأفراد بوزارة الثقافة والإعلام أحمد عيد الحوت في تصريحٍ إلى "الوطن" أن المكتبات الإسلامية التابعة للمساجد أوالجوامع التي تحتوي على تسجيلات دينية، أو إنشادية وخلافه، غير مسموح بها مطلقاً، وأن إجراءاتها غير نظامية، مشيراً إلى ضرورة وجود التسجيلات بمحلات حاصلة على الترخيص، سواء باسم جمعية خيرية، أو باسم أحد العاملين فيها.

تغيير مسمى

وأكد الحوت أن تغيير الوزارة لاسم "التسجيلات الإسلامية" إلى "تسجيلات" أو "ستريو" منذ 6 سنوات، أنجاها من إمكانيّة إخضاعها للإحصاء. وأعاد سبب ذلك إلى تشابه المسميات بين المحلات التي تقوم ببيع الأشرطة الغنائية، والمحلات التي تبيع الأشرطة الإنشادية والدينية، رغم اختلاف النشاط بينهما، وذكر أن أبرز المشكلات التي تردهم في الوزارة تخص المحلات التي تمارس أنشطتها في المحطات البترولية، إذ تتاجر بالمنتجات المقلدة.

ولفت إلى أن بعض هذه المحلات لا تحمل تراخيص، كذلك قيام أصحابها بفتحها "خفية" بعد إغلاقها من اللجان المكلّفة من وزارة الثقافة والإعلام، وأشار إلى أن هذه المحلات لا تحوي مخالفات كبيرة في المحتوى من حيث التشدد الديني أو بث الطائفية وتفرقة الصفوف، أو الدعوة إلى المناهضة السياسية، موضحاً أن ذلك كان في وقتٍ سابق وانتهى، مع ظهور التقنية الحديثة والشبكة العنكبوتية التي سهّلت الوصول إليها إلكترونيا.

محلات مخالفة

وقال الحوت: إن أغلب المحلات التي تبيع القصائد الصوتية أو ما يسمى بـ"الشيلات" أغلبها مخالف لحقوق الطبع، حيث يرد وزارة الثقافة والإعلام شكاوى من أصحاب "شيلات" أو قصائد يتم نسخ حقوقهم دون العودة إليهم، فتتم متابعة الأمر، وتغريم من يقوم بنسخ أو تسجيل صوتيات القصائد أو الشيلات الشعرية دون أخذ إذن أو فسح، وقد يحصل بمعدل مرة واحدة شهرياً، أما البعض فيرغب في الشهرة، ولا يمانع من السطو على حقوقه.ونفى الحوت صحة الأنباء المتواترة عن إيقاف وزارة الثقافة والإعلام إصدار التراخيص الخاصة بعمل محلات التسجيلات الغنائية أو التسجيلات الإسلامية "ستريو"، مشيراً إلى أنه لا يوجد ما يستدعي ذلك. وأكد أن من تتوافر فيه الشروط يستحق الحصول على ترخيص، مؤكداً أن إيقاف هذا النظام بلا داع يعتبر "تجنياً على النظام أو نوعا من الزيادة عليه".




مشكلات تواجهها الوزارة

•المحلات التي تمارس أنشطتها في المحطات البترولية تتاجر بالمنتجات المقلدة

• أغلب القصائد الصوتية و"الشيلات" مخالف لحقوق الطبع

• هناك من يرغب في الشهرة ولا يمانع من السطو على حقوقه