طالب وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس، الاتحاد الأوروبي بمنع الدول الأعضاء من انتقاء من تقبلهم من اللاجئين، في إطار برنامج إعادة التوطين.

يأتي ذلك بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على خطة لتوزيع 160 ألف لاجئ، معظمهم من السوريين والإريتريين على دول الاتحاد، ومجموعها 28 دولة، وبعد أن أبدت بعض الدول مثل سلوفاكيا وقبرص تفضيلهما اللاجئين المسيحيين، وإعلان المجر أن تدفق عدد كبير من المهاجرين المسلمين يهدد القيم المسيحية لأوروبا.

معايير عرقية

وقال موزالاس في تصريحات إعلامية، إن اليونان تواجه مشكلات في تحديد أي من اللاجئين ترسلهم، لأن البلاد التي تستقبلهم "وضعت معايير عرقية"، رافضا تحديد الدول التي يقصدها. وانتقد تحديد مواصفات معينة لقبول اللاجئين، قائلا "المعايير التي وضعتها بعض الدول، مثل تحديد عدد المسلمين والمسيحيين، أو أن يكونوا طوال القامة وشقرا، وأصحاب عيون زرقاء، ولهم ثلاثة أطفال، مهينة لشخصية وحرية اللاجئين" ، مطالبا بأن تكون أوروبا ضد ذلك بشكل قاطع. وحث موزالاس الاتحاد الأوروبي على فرض حصص صارمة "وإلا سيتحول الأمر إلى سوق للبشر، وهو أمر ليس من حق أوروبا".

رقم قياسي

يذكر أن اليونان استقبلت رقما قياسيا يصل إلى نحو 400 ألف لاجئ ومهاجر، خصوصا من سورية، وأفغانستان، والعراق، وصلوا شواطئها هذا العام من تركيا المجاورة، على أمل الوصول إلى دول أغنى في شمال أوروبا.

من جانبه، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن من المقرر نقل مجموعة من اللاجئين السوريين من اليونان إلى لوكسمبورج، تطبيقا لبرنامج الاتحاد الأوروبي بحلول 18 أكتوبر الجاري، لافتا إلى أن هذه هي أول مجموعة يعاد توطينها رسميا من اليونان.

الأردن

في سياق ذي صلة، يواصل اللاجئون السوريون تدفقهم على الأراضي الأردنية، جراء الهجمات العسكرية التي ينفذها جيش النظام السوري مدعوما بالطيران الروسي.

وأوضحت قيادة حرس الحدود الأردنية في بيان أمس أنها استقبلت 178 لاجئا سوريا خلال الأيام الثلاثة الماضية، من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين، مضيفة أنها قامت بتأمين احتياجاتهم الضرورية، ونقلهم إلى مخيمات اللاجئين المعدة لاستقبالهم. كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الأردنية الرعاية الصحية والعلاجات اللازمة للمرضى.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن منذ اندلاع الثورة السورية وحتى الآن نحو 678 ألف لاجئ، إضافة إلى نحو مليون سوري يقيمون في مختلف أنحاء الأردن.