قتل خمسة أفراد من بعثة الدعم الدولي التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وأصيب خمسة آخرون في حادثة تحطم مروحية عسكرية بريطانية مساء أول من أمس، داخل قاعدة آيساف وسط كابول، ليرتفع بذلك عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ الإطاحة بنظام طالبان عام 2001 إلى 456 جنديا، غالبيتهم قتلوا في هجمات.
وبينما لم تكشف القوات الدولية عن جنسيات بقية ضحايا الحادث، أكدت في بيان لها أن الحادث لم يأت نتيجة هجوم مسلح، وأن التحقيقات جارية لمعرفة ملابساته. وأكد شهود عيان أن الحادث وقع عندما اصطدمت المروحية بحبل المنطاد الاستكشافي، "بالونة التجسس داخل القاعدة الأطلسية"، في منطقة ششدرك، القريبة من القصر الرئاسي، ما تسبب في سقوط المروحية العسكرية.
وفور وقوع الحادث وصلت مروحيتان عسكريتان، عليهما شعار الصليب الأحمر الدولي، لإسعاف الضحايا، وهبطتا داخل القاعدة العسكرية الأطلسية، كما سمع دوي صافرات الإنذار الشديدة داخل القاعدة القريبة من السفارة الأميركية.
تحطم طائرة
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية على موقعها على الإنترنت إن اثنين من أفراد قواتها الجوية قُتلا عندما تحطمت طائرة هليكوبتر بريطانية من طراز "بوما ام كيه 2"، أثناء هبوطها في القاعدة. وفيما نفت وزارة الدفاع البريطانية أن يكون الحادث ناتجا عن هجوم، أكدت أنه لا يزال رهن التحقيق، دون أن تشير إلى ضحايا من جنسيات أخرى.
وفي السياق الأمني، قتل مسلحون مجهولون أمس، موظفة أفغانية في مكتب بعثة الأمم المتحدة السياسية "اليوناما"، في الضاحية الرابعة من مدينة قندهار جنوب أفغانستان، وذلك غداة تحذير السفارة الأميركية في كابول، من أن مكاتب المنظمة ستتعرض لهجمات طالبانية خلال الأسبوع الجاري. وأكد مسؤولون محليون أن الموظفة الأممية توربيكي ألفت "33 عاما" تعرضت لهجوم مسلحين مجهولين عندما كانت في طريقها إلى مقر عملها.
حملة دعائية
في سياق آخر، حكمت محكمة خاصة بمكافحة الإرهاب، بالسجن 81 عاما مع الأشغال الشاقة على رئيس الجبهة القومية المتحدة "المهاجرون"، ألطاف حسين، بحجة شن حملة دعائية من مقره في لندن على القوات المسلحة الباكستانية في حربها الحالية ضد الإرهاب في كراتشي.
وبحسب مصادر، فرضت المحكمة غرامة على حسين قدرها 2,4 مليون روبية، لرفضه المثول أمام المحكمة، وأصدرت أوامرها للمفتش العام لشرطة السند باعتقاله بالتعاون مع الشرطة الدولية، باعتباره مجرما فارا من وجه العدالة.
يذكر أن حسين وجه نداء للجيش الهندي وحلف الشمال الأطلسي، في وقت سابق، طالبا منهما إنقاذ المهاجرين "باكستانيون من أصل هندي"، من الحملة العسكرية للجيش الباكستاني في مدينة كراتشي، على اعتبار أنها موجهة ضد المهاجرين وليس الإرهاب.