لم يحدث في تاريخ الرياضة السعودية أن تجمع 4493 ناخبا من أصل نحو سبعة آلاف يحق لهم المشاركة في انتخاب رئيس النادي وأعضاء المجلس. ولو قلصنا عدد الناخبين في نادي الاتفاق إلى النصف أو العدد الذي سبق فتح التسجيل بسبب الخلاف الدائر بين الرئيس الخبير عبدالعزيز الدوسري والمرشح الشاب خالد الدبل فإن الرقم يفوق أعضاء الأندية الجماهيرية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي عشر مرات!!.

وفي آخر جمعية للهلال بلغ عدد المسجلين 127 فقط والنصر 220 والاتحاد 267 والأهلي 77 عضوا.

أليس هذا دليلا ماديا يدين رؤساء الأندية في عدم استثمار الجماهير من جهة ويؤكد مدى الحرص على عدم تفعيل الدور الحقيقي للجمعيات العمومية حبا في سيطرة الرؤساء، وضعفا دامغا في كيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعدم تفعيل اللوائح وتعديلها لتواكب الزمن والمتغيرات وما يؤكد تطور الفكر الإداري والتعامل الديموقراطي والاحتراف الرياضي، مع كل الأماني بأن يكون تفاعل الأمير عبدالله بن مساعد أقوى وأسرع في هذا الإطار.

أعود لأصل الموضوع وما قدمه نادي الاتفاق بكل رجالاته ومحبيه من دروس جديدة في دعم ناديهم من خلال رسم العضوية بأكثر من عشرة ملايين ريال وحضور أكثر من أربعة آلاف لانتخاب الرئيس الجديد.

وبالتالي لو حرصت الأندية الجماهيرية على مد الجسور مع محبيها لجنت مداخيل بالملايين سنويا تخلصها على الأقل من أعباء الألعاب المختلفة ماليا، إضافة إلى دورها المثالي اجتماعيا.

كل الأماني بالتوفيق والنجاح لخالد الدبل والأعضاء الشباب لإعادة وهج فارس الدهناء. والأماني مضاعفة للصديق والرئيس الخبير المتفاني عبدالعزيز الدوسري بالتوفيق في حياته العامة بعد عقود من العمل والتحديات رياضيا.