من المنتظر أن تكون المملكة إحدى الدول المتقدمة على مستوى الخليج ومنطقة الشرق الأوسط في نماذج التحول الرقمي خلال السنوات المقبلة، حيث توقعت دراسة بحثية أن تتحول ثلاث مدن سعودية رئيسة، هي مكة المكرمة والرياض وجدة إلى مدن ذكية، وذلك بالنظر إلى الإقبال الهائل على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوساط الأفراد والحكومة وكذلك القطاع الخاص.

وفي الوقت الذي تؤسس المملكة مدينتها الذكية الأولى في ينبع التي تستوعب 300 ألف شخص تقريبا، إلى جانب ما لا يقل عن توفير 80 ألف وظيفة، توقعت الدراسة أيضا أن تضخ المدن الاقتصادية الأربع الأخرى، وهي مدينة المعرفة بالمدينة المنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة، ومدينة عبدالعزيز بن مساعد في حائل، ومدينة جازان الاقتصادية في الاقتصاد الوطني ما يقارب 150 مليار دولار بحلول 2020.




في الوقت الذي يشهد التحول الرقمي إقبالا هائلا على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوساط الأفراد والشركات والحكومات، ما يشكل قوة دافعة للتحول الاجتماعي والاقتصادي في مختلف المدن حول العالم، كشفت دراسة بحثية متخصصة أن ثلاث مدن سعودية في طريقها نحو التحول إلى مدن ذكية وهي جدة ومكة المكرمة والرياض، لتكون المملكة إحدى الدول المتقدمة على مستوى الخليج ومنطقة الشرق الأوسط في نماذج التحول خلال السنوات المقبلة.وذكرت الدراسة التي أعدتها "أي إم سي" وIDC، أن المملكة تؤسس مدينتها الذكية الأولى في ينبع، التي تستوعب 300 ألف شخص تقريبا، إلى جانب ما لا يقل عن توفير 80 ألف وظيفة، وتوقعت أيضا أن تضخ المدن الاقتصادية الأربع "المعرفة - الملك عبدالله، عبدالعزيز بن مساعد، جازان" في الاقتصاد الوطني ما يقارب من 150 مليار دولار بحلول 2020.وتهدف الدراسة البحثية التي حصلت "الوطن" على نسخة منها، إلى تمكين ودعم جهود حكومات العالم لتحويل مناطقها الحضرية إلى مدن ذكية، وذكرت أن دول الخليج تشهد بالفعل التحول المدعوم بالابتكار لمدنها في مختلف أنحاء المنطقة.

تحولات متسارعة

وكشف تقرير للأمم المتحدة، صدر أخيرا، أنه سيتمركز بحلول 2050 ما يقارب 70% من سكان العالم في المناطق الحضرية، في ظل توقعات كبيرة بأن تستحوذ دول الخليج على أعلى معدلات التجمع السكاني في المناطق الحضرية على النطاق العالمي بنسبة تراوح بين 80% و100%.

ويوفر المستند البحثي للدراسة التوجيه اللازم لجميع الجهات المعنية في النظام الإيكولوجي للمدن الذكية، ما يتيح بلورة المنافع بشكل واضح وأهم ركائز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدن الذكية ويبرز أهمية الابتكار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ويعرض البحث رؤى حول النشر الفعال لمجموعة شاملة من تقنيات التطور، بما في ذلك السحابة وتحليل البيانات الكبيرة وبحيرات البيانات والأمن التي تشكل العمود الفقري لإنشاء مدن المستقبل الذكية والمميزة بسرعة الاستجابة والقائمة على البيانات.

نظام تعاوني

وتسلط الدراسة الضوء على أهمية وجود نظام إيكولوجي تعاوني قوي بإشراك جميع الجهات المعنية، وتقدم أيضا نموذج معدل نضج المدن الذكية القابل للاستخدام لغرض تقييم جهة معنية بالمدن الذكية أو مشروع فردي أو عدة جهات معنية داخل النظام الإيكولوجي للمدن الذكية.

وفي إطار بلورة رؤية 2030، تسعى قطر للتحول إلى نموذج المدن الذكية، وتطبق حاليا هذا النموذج على مدينة اللوسيل، التي من المقرر أن تكون مركزا للبنية التحتية المتكاملة والشبكات ووسائل النقل الذكية.

ووفقا للدراسة اتخذت دبي زمام المبادرة في نشر الخدمات الذكية التي يتم استخدام المئات منها الآن وبشكل فعلي، وأسهم معرض إكسبو 2020 في زيادة تحفيز الحكومة المحلية على اعتماد الخدمات الذكية. وتتماشى هذه المبادرات مع تطلعات حكومات دول الخليج لتحسين جودة الحياة لمواطنيها وتشجيع رجال الأعمال ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المستقبل.