كشف القيادي في الحكومة السورية المؤقتة، محمد سرميني، أن ميليشيات حزب الله قتلت أكثر من خمسة آلاف سوري، منذ بداية الأزمة قبل أربع سنوات، وقال في تصريحات إلى "الوطن" إن ميليشات حزب الله شاركت في المعارك إلى جانب قوات الأسد في القصير، ودرعا، والقلمون، ودمشق، والزبداني. وأضاف "حزب الله شريك أساسي في جريمة قتل الشعب السوري. لأنه وجه أسلحته لمساعدة الظالم في سورية، بدلا من الوقوف مع الشعب السوري، وللأسف فإن عدد السوريين الذين قتلوا بيد ميليشيات الحزب الطائفي يبلغ 100 ضعف من قتلهم خلال حرب تموز الزائفة عام 2006، حيث لم يتجاوز عدد القتلى الإسرائيليين 50 شخصاً".

في غضون ذلك، توقعت مصادر سياسية أن تؤدي تصريحات رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إلى تعكير العلاقة بينه وبين رئيس الوزراء، تمام سلام، وربما تقود الأخير إلى تقديم استقالته، مشيرة إلى أن الجميع فوجئ من حدة تلك التصريحات وقسوتها.

وكان بري قد وصف الحكومة في تصريح صحفي بأنها "محروقة، لا حول لها ولا قوة، ولم تعد قادرة على العمل وعلى اتخاذ القرارات التي تهم المواطنين، وأقلها جمع النفايات المتراكمة منذ ثلاثة أشهر تقريباً". إلى ذلك، وجه، النائب البرلماني، أحمد فتفت، انتقادات لاذعة لحزب الله واتهمه بعرقلة التسوية السياسية في لبنان، وقال في تصريح صحفي "حزب الله لا يريد التسوية، ويعيق التوصل إليها، لأنه يراهن على أن التدخل الروسي في سورية سيكون في مصلحته، وبالتالي يأمل أن يصل إلى نتائج أفضل من التسوية التي توصلت إليها أطراف سياسية حول ملف الترقيات، كما أنه غير معني، لا بالجنرال عون ولا بالعميد روكز، الذي له سمعة طيبة جدا. حزب الله معني بمصالحه وللأسف يضغط على حلفائه من أجل مصالحه".

وأضاف "تيار المستقبل ليس حزبا عقائديا، بل هو تيار سياسي فيه أفكار عديدة، نحن نعبر عن آرائنا بكامل الحرية وفي الوقت نفسه نلتزم عند وجود قرار. وإن كنا على الطريق كل واحد منا له الحق وربما الواجب أن يعبر بكامل حريته واستقلاليته بمعنى التعبير عن رأي الناس. عندما يؤخذ القرار يصير قرارا واحدا للكل".