خرج ممثلو الوطن الهلال والشباب من دوري أبطال آسيا لكرة القدم بخسارتين متتاليتين في الرياض والعاصمة الكورية سول، الفاصل بينهما بضع ساعات، فسقطت معهما كل الآمال والطموحات..

وبعد الخروج ظهرت المسكنات وخرج الجميع يضرب بيده على صدره معلناً تحمله لمسؤولية ما حدث.. لكن أين الخلل الحقيقي؟ فالجماهير لم تعد تنطلي عليها مثل هذه المشاهد التي أصبحت ملازمة لكل خسارة سعودية في مناسبة خارجية.

أعتقد أن من بين الأسباب التي قد تتعدد، هو التهويل الإعلامي الذي سبق المباراتين من نقل للتدريبات الاستعدادية للفريقين والأستديوهات التحليلية في العديد من المدن والتغطيات الميدانية وزيادة الاهتمام بما يحدث قبل وأثناء وبعد المباراة في صورة غير طبيعية، وهو ما حدث أيضا في الصحافة الورقية والإلكترونية، مما جعل اللاعبين يدخلون المباراة وهم في وضع نفسي مشحون والدليل أنهم لم يستطيعوا تقديم مستوياتهم المعهودة وبدوا وكأنهم حديثوعهد بالمباريات الخارجية والمنافسات القارية.

أما ما يخص المعسكرين قبل مباراتي الإياب، فقد كان تركيز إدارة الهلال على الجمهور.. نداءات واستغاثات وأرقام يومية لعدد المبيعات وكأن جمهور الهلال لا يعي أهمية المرحلة.

أما في الشباب فقد مارس رئيسه خالد البلطان الإسقاطات غير المبررة على كل من حوله وكأنه لم يصدق المرحلة التي وصل إليها فريقه، رغم أن النتيجة التي تحققت في مباراة الذهاب أشبه بالخسارة، لكن البلطان لم يحس بخطورة ذلك إلا بعد نهاية مباراة الإياب، حيث اعترف بأن فريقه خسر التأهل من مباراة الذهاب في الرياض.

أعتقد أن ضرب الصدر وحده لا يكفي لتضميد جراح الرياضة السعودية وخسارتها لأي إنجازات داخلية كانت أم خارجية، خصوصا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وقف مع ممثلي الوطن ودعمهما ماديا ومعنويا وهيأ لهما كل السبل من أجل تمثيل خارجي مشرف.. ولكن!.