طالب الباحث في علم المستقبليات روهيت تاولر، مديري ومديرات المدارس البريطانية، بتحضير دروس لطلاب المدارس الثانوية لتعليمهم مهارات جديدة تختلف عن تلك التي جربها آباؤهم.

وقال الباحث في تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، إنه في زمن يسيطر فيه الروبوت على معظم الأعمال، فإن عدد الوظائف المتوفرة في الاقتصاد البريطاني قد تتضاءل بنسبة تتراوح ما بين 30% و80%، لذلك على المدرسين تدريب تلاميذهم على مهارات أخرى، مثل كيفية الراحة، فهم بحاجة إلى النوم لزيادة قدرات الذاكرة لديهم".

وقال تاولر، إن "تقدم الطب والأدوية سيعمل على إطالة فترة العمل، وهو يعني أن حياة الإنسان ستطول خمسة أشهر كل عام، ووفق هذا التقدير، فإن الطفل البالغ من العمر 11 عاماً قد يعيش حتى يصل عمره مئة عام، ويمارس خلالها 40 وظيفة، تغطي 10 حرف أو مهن وربما أكثر".

ونقلت الصحيفة عن تاولر، الذي يدير شركة "المستقبل السريع"، إن "الدروس المدرسية التي يتعلمها التلاميذ عفا عليها الزمن"، مشيراً إلى أن على المدارس تهيئة التلاميذ لمستقبل أفضل وتعليمهم مهارات جديدة.

وأضاف "لا نعلم سياق العالم الذي نسير نحوه، ولا نزال نتمسك بهذه الأسطورة التي تحدد النظام التعليمي والامتحانات"، مشيرا إلى أن النظام التعليمي لا يزال يعتمد نظاما طبق في الخمسينات من القرن الماضي.

ودعا تاولر إلى تعليم الطلاب عددا من المهارات الناعمة، مثل التأمل لتعزيز الراحة والإنتاج، وإعطائهم إرشادات لمواجهة القلق، وتأكيد العلاقة بين عادات النوم ومستوى العمل.