هاجم وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي، الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بسبب تطاولاته على المملكة، مشيرا إلى أن نصرالله دأب على تصعيد نبرته في أمور طائفية للإضرار بمصالح الشعب اللبناني. وأضاف في بيان أصدره أمس، "يحاول الأمين العام لحزب الله استعمال سلاح شد العصب المذهبي برشقات كلامية تضيف إلى مسيرة الهروب إلى الأمام، التي بات يعتمدها منذ فترة"، لافتا إلى أن أكثر ما يثير الاستغراب فرز نصرالله للناس بين عبيد وأسياد، وأن من يتبجح بانتمائه إلى فئة الأسياد لا ينصب نفسه جنديا في ولاية الفقيه، ولا يعلن أن حزبه يتلقى التوجيهات من طهران، بل عليه أن يكون سيد قراره.
سخر وزير العدل، اللواء أشرف ريفي، من خطاب نصر الله الأخير الذي تطاول فيه على المملكة، مشيرا إلى أن أمين عام حزب الله المذهبي دأب على تصعيد نبرته بأمور طائفية، رغبة منه في إرهاب خصومه، وقال في بيان أصدره أمس "مرة جديدة وعلى وقع الصراخ والتهويل والانفعال، يحاول الأمين العام لحزب الله، استعمال سلاح شد العصب المذهبي، كما يتوهم، أنه يستطيع تخويف خصومه برشقات كلامية، لا تخيف أحدا، وتحمل في طياتها بذور التناقض والتعمية، وتضيف إلى مسيرة الهروب إلى الأمام، التي بات يعتمدها حزب الله منذ فترة".
وأضاف "الخطاب محاولة لضرب الاستقرار، ونسف علاقات لبنان مع الدول الصديقة، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، وتهديد المصالح الحيوية لعشرات آلاف اللبنانيين".
وأضاف "أكثر ما يثير الاستغراب في الخطاب هو فرز الناس بين عبيد وأسياد، ومن يتبجح في انتمائه لفئة الأسياد، لا ينصب نفسه جنديا في ولاية الفقيه، ولا يعلن أن حزبه يتلقى القرارات والتوجيهات من طهران، بل عليه أن يكون سيد قراره، وأن ينأى بنفسه وأهله عن الدخول في محرقة هنا أو هناك، خدمة لمصالح أسياده، وعلى حساب وطن لم نعد ندري إذا كان ما زال يعتبره وطنا له سيادته وكرامته ودولته ومؤسساته المستقلة".
من جهة أخرى، واصل حزب الله نزيف خسائره في سورية، فبينما اعترف الحزب بمقتل ثمانية من كوادره خلال اليومين الماضيين، أكدت مصادر قريبة من قيادة الحزب أن عدد القتلى يتجاوز ضعف العدد الذي أعلنت عنه قيادة الحزب، مشيرة إلى سقوط 17 قتيلا وعشرات الجرحى خلال المواجهات.
وكانت قيادة الحزب قد أعلنت رسميا مصرع كل من علي فواز، ومحمد سعيد فواز، وسامي شريفة، وحسن حلاوي، وعلي الأكبر محمد خشفة، وحسين حسن شريفة، وعلي عبدالله شعيتو، وحسين غازي الرشعيني. إلا أن المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أكدت لـ"الوطن" أن قيادة الحزب دأبت على عدم الكشف عن العدد الحقيقي للقتلى، خشية أن يثير ذلك ردود أفعال قوية وسط قواعد الحزب التي أعلنت أكثر من مرة تبرمها من زيادة عدد القتلى، وطالبت بسحب أبنائها من جبهات القتال.