.. ولأنه كان آخر عهدنا بمرشحنا السابق هي تلك اللحظة التاريخية التي احتفلنا فيها سويا بفوزه بمقعد في الانتخابات البلدية في حينا السكني، ثم توارى عن الأنظار بمهارة فائقة ثم توارت من بعده كل الوعود التي صدّع بها رؤوسنا في كل مرة يقرأ فيها كلمته التي حفظناها عن ظهر قلب، لذا فإنني أطالب مرشحي الجديد بأن يحدد لنا عنوانا واضحا للتواصل معه والاطمئنان حينها على وعوده التي سيتلوها على مسامعنا في الأيام القادمة!

ولمرشحي الجديد أذكره أن شريحة الشباب هي شريحة الناخبين العظمى كما تفيد التقارير، وهذا بالطبع سيكون مؤشر خطر محدق لمرشحي نظام الفزعة والتكتلات المختلفة، حيث إن هذه الشريحة تمتلك وعيا يتجاوز "مفاطيح" العشاء ومخيمات "الهياط" ويتجه بصوته للأجدر والأقدر، لذا فإنه من الجيد توفير مصاريف ذلك كله حتى لا تكون الخسارة مضاعفة حين تخسر مقعدك البلدي بالإضافة إلى فاتورة "هياطك" الباهظة!

ولأن مرشحنا السابق -غفر الله لنا وله- كان "رئيسا" و"عضوا" و"مستشارا" و"متعاونا" في أكثر من عشر جمعيات وهيئات مختلفة، وهو الأمر الذي كما تعلم لا يتفق وقدرة الإنسان الطبيعية، فإنني أطالبك -يا رعاك الله- بالتركيز في أهدافك المحددة التي رشحت نفسك من أجل تحقيقها، ثم إنك ستكون في واسع العذر بعد تحقيقها إن أصبحت عضوا في كل جمعيات وهيئات العالم!

ولا يفوتني بهذه المناسبة يا مرشحي العزيز أن أذكرك أن فوزك بمقعد في الانتخابات البلدية ليس نهاية المشوار كما ظن مرشحونا السابقون، بل هو بداية لعمل سيتم تقييمه في نهاية الدورة القادمة ولو على الأقل ممن قدموا لك أصواتهم!

ثم إنه لا يفوتني أن أذكر مرشحي الجديد أن "المطبة" الضخمة التي وعد مرشحنا السابق بإزالتها بعدما أحالت نصف سيارات الجيران إلى "ورش" الصناعية، فإنها قد تحولت بفضل عوامل التعرية والظروف الجوية إلى "حفرة" عميقة ستحول النصف الآخر من سياراتنا إلى محلات التشليح!