تقدمت آليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة باتجاه محافظة تعز، تمهيدا لتحريرها من براثن الحوثيين، وفك الحصار الذي تفرضه الجماعة المتمردة على كافة مداخل المدينة، متسببة في زيادة معاناة سكانها، بإصرارها على منع دخول كافة مواد الإغاثة الإنسانية التي ترسلها المؤسسات الدولية والدول المانحة، وكذلك مصادرة الأدوية الطبية والمعينات الدوائية، للدرجة التي دفعت بعض المنظمات إلى قرع جرس الإنذار من وقوع كارثة إنسانية إذا استمر الوضع الحالي.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن تعزيزات عسكرية من قوات التحالف وصلت إلى المدينة المحاصرة، لدعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لمواجهة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأضاف أن الآليات التي وصلت إلى الجهة الغربية من المدينة تحاول فك الحصار عنها، وحسم المعركة مع الميليشيات في المحافظة.


خسائر فادحة

وأشار المركز إلى أن المقاومة الشعبية أعلنت اكتمال كافة استعداداتها لإكمال عملية التحرير، وأن الثوار على أهبة الاستعداد لخوض المعركة الفاصلة مع ميليشيات التمرد الانقلابية، وأنها تنتظر فقط إشارة البدء. وعن الأسلحة التي وصلت للمقاومة أمس، قال المركز إنها تشمل مدرعات وكميات من الذخائر للأسلحة المتنوعة.

في غضون ذلك، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بأن 27 مسلحا من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قتلوا، وجرح العشرات في مواجهات عنيفة دارت أمس، مؤكدة أن المواجهات شملت أحياء الثورة والروضة والدحي والضباب. ما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة بالانقلابيين، شملت تدمير عدد من الدبابات والمدافع، فيما اضطر عشرات الحوثيين إلى الفرار، بعد أن ألقوا بأسلحتهم على الأرض.

وقالت المقاومة في بيان إنها دمرت آلية للحوثيين في منطقة الضباب بمحافظة تعز، وذلك خلال المعارك التي دارت في موقع الكسارة. في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين المقاومة وميليشيا الحوثي على الحدود بين محافظتي لحج وتعز.


خسائر مدنية

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية إن الحوثيين أطلقوا مجموعة من صواريخ كاتيوشا بشكل عشوائي على أحياء سكنية في المحافظة. مشيرة إلى أن الصواريخ وقعت بالقرب من بعض منازل المواطنين، مشيرة إلى عدم سقوط ضحايا.

وفي وقت سابق أكد مصدر إعلامي أن خمسة شهداء من المقاومة الشعبية سقطوا أول من أمس، إثر استهداف نقطة الدمغة التابعة للمقاومة في صبر من قبل عصابات الحوثي وصالح بصاروخ كاتيوشا. وقال شهود عيان إن قذائف أطلقها الحوثيون تساقطت على أحياء كلابة والروضة والموشكي وقرى الضباب وجبل صبر.

بدورها، شنت مقاتلات التحالف غارات على منطقة الحرير، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثي وقوات صالح في محيط مقر قوات الأمن الخاصة ومنطقة الأربعين. كما استهدفت غارات أخرى مواقع الانقلابيين بمدينة المخا الساحلية، مستهدفة ميناء المدينة ومواقع فيها تشهد تجمعات وتحركات لقوات الحوثي وقوات صالح. 




استشهاد رجل أمن بنيران يمنية

الرياض: واس

صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأنه في حوالي الساعة الحادية عشرة وعشرين دقيقة من صباح أمس الأحد، وأثناء أداء إحدى دوريات حرس الحدود بقطاع الطوال في منطقة جازان مهامها المعتادة، تعرضت لإطلاق نار ومقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية ما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل والسيطرة على الموقف. وأضاف أنه نتج عن ذلك استشهاد الجندي مانع علي داحن اليامي، تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء.