أكد وزير العدل الألماني هايكو ماس رفضه الهجمات العنصرية التي تعرض لها اللاجئون أخيرا في عدة مدن ألمانية، وقال في تغريدة على حسابه على موقع تويتر: "المضايقات التي يتعرض له اللاجئون تسيء بالأساس لديمقراطيتنا".

وشدد ماس على ضرورة الوقوف في وجه تلك التصرفات، قائلا "تلك الهجمات الجبانة لن تجابه بالصمت"، مؤكدا أن على جميع الديمقراطيات الوقوف بحزم ضد الكراهية والعنف والتهديد.


هجمات عنصرية

وكانت ألمانيا قد شهدت في الآونة الأخيرة زيادة في الهجمات التي تستهدف اللاجئين، ووفقا لإحصائيات المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا، تم تسجيل أكثر من 600 هجوم ضد اللاجئين في ألمانيا، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

من ناحية ثانية، تواصل أمس تدفق اللاجئين إلى كرواتيا، ومنها إلى سلوفينيا، سالكين طريق اليونان - مقدونيا - صربيا، بغية الوصول إلى بلدان أوروبا الغربية. وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية الكرواتية، أمس، بأن 307 آلاف و133 لاجئا، دخلوا البلاد منذ بدء الأزمة في 16 سبتمبر الماضي، منهم 7281 دخلوها أول من أمس.

من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية السلوفينية، في بيان لها، أن 127 ألفا و399 لاجئا، دخلوا البلاد منذ إغلاق المجر لحدودها مع صربيا وكرواتيا في 17 أكتوبر الماضي، من ضمنهم 7 آلاف و311 دخلوا أمس.

وأوضح البيان أن 108 آلاف و561 لاجئا غادروا البلاد نحو النمسا، وأن مخيمات ومراكز اللاجئين في عموم البلاد تضم حاليا 6 آلاف و229 لاجئا.


اندماج المهاجرين

في سياق متصل، قالت رئيسة الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، آنا براسور، في تصريح صحفي، بسراييفو "مشكلة اللاجئين تعد مشكلة عالمية، ومأساتهم ليست في أوروبا فقط، وإنما في كافة أنحاء العالم"، وأضافت أن قرابة 60 مليون شخص حول العالم يبحث عن حياة أفضل. ولفتت بروسور إلى أهمية اندماج اللاجئين في البلدان التي يقصدونها، وإلى ضرورة إيجاد حلول مشتركة لأزمتهم.

إلى ذلك، قال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أدريان إدواردز، أمس، إن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر في أكتوبر الماضي، بلغ رقما قياسيا وصل إلى 218394 شخصا.