برغم أن الأجداد المعمرين وكبار السن في قرى مركز البشائر بمحافظة بلقرن شمال منطقة عسير لايعرفون شيئاً عن مقبرة شريقة الواقعة غرب قرى آل يزيد عليان التابعة لمركز البشائر إلا أن شواهد هذه القبور المزمنة تدل على أنها قبور اسلامية تقليدية قديمة جدا، وتحتاج إلى دراسة من قبل مختصين في الآثار لكشف تاريخها الحقيقي، خصوصا وأنها تحوي قبورا جماعية في حالة نادرة .

مقابر جماعية لحروب طاحنة

ويرى الأكاديمي المتخصص في التاريخ القديم الدكتور مسفر الحثعمي أن مقبرة "شريقة’" انفردت عن غيرها ببعض المميزات حيث تبلغ مساحتها أكثر من 9600 متر مربع تقريبا وتتكون من حوالي 100قبر متجاورة،وتوجد بكل قبورها الشواهد الاسلامية التقليدية من الألواح الحجرية الكبيرة والموضوعة رأسيا، وتدل شواهد القبورعلى أن بعضا منها قد دفن فيه أكثر من شخص .

وأضاف الخثعمي:أن وجود هذه المقبرة في منطقة نائية بعيدا عن مراكز التجمعات السكانية، يجعلنا نفترض أن تكون نتاج حروب قبلية طاحنة جرت في هذا الموقع وقد تكون بين قبائل من السراة بينها بعضها بعضا أو بين قبائل من السراة وقبائل من تهامة . واختتم حديثه بتقدير أن تاريخها ربما يعود إلى منتصف القرون الإسلامية الوسيطة، على اعتبار ما كانت تشهده السراة في تلك الفترة من الفوضى والاضطراب الأمني .

بدوره يقول شيخ قبيلة آل يزيد، حنش بن منصور العلياني: هذه المقبرة تقع في منطقة نائية بعيدة عن التجمعات السكانية الحديثة، وتتحدد معالمها في بداية المنحدرات الغربية لمركز البشائر وتشرف على وادي شريقه ويمر بجوارها طريق عقبة شريقه وتبعد عن طريق الطائف أبها حوالي 10كلم ، وهي مقبرة مجهولة،وليس لدى أي من كبار السن في القرية ايّة معلومة عنها. 




المقابر الاسلامية المشتركة

مستطيلة تحددها جدران مبنية من كتل حجرية مستطيلة

مستطيلة وتحددها ألواح رأسية من الحجر

بيضاوية وتحددها ألواح حجرية