علي موسى العبدلي


حزب الله الذي نشط في تجارة المخدرات، المصدر الوحيد الذي يعتمد عليه في تمويل عملياته، وفرض قبضته على الأجهزة الأمنية اللبنانية، ومنعها من الوصول إلى عناصره المتورطين في الاتجار والترويج، وبحسب مصادر إعلامية "إذ كشفت تقارير غربية عن تورط "حزب الله" في تجارة المخدرات، كان أولها في مايو عام 2008، عندما عثر محققون ألمان خلال تحرياتهم على أدلة تؤكد أن الحزب يمول عملياته من تجارة المخدرات في أوروبا.

وذكرت تقارير ألمانية آنذاك أن موظفي الجمارك بمطار فرانكفورت ضبطوا نحو 8.7 ملايين يورو في أمتعة أربعة لبنانيين، ونصف مليون يورو آخر في مسكن أحد المشتبه فيهم بمدينة شباير بولاية راينلاند بفالتس".

ومع توالي السنوات، وتجارة حزب الله في المخدرات تتصاعد، وأصبحت ملامح الثراء تظهر بشكل سريع ولافت على عناصره، ولا يخفى على الجميع تلك المعامل التي أنشأها حزب الله جنوب لبنان لتصنيع حبوب المخدرات وتوزيعها.

في الحملة الإعلامية الممنهجة المصاحبة لعملية إحباط محاولة تهريب الكبتاجون من مطار بيروت، والمتجهة حسب مزاعم الإعلام المعادي إلى السعودية، لا نصدق أن حزب الله المصنع والمروج يمتلك هذا الحرص تجاه وطننا، ليسهم في إحباط أكبر عملية تهريب تستهدف شبابنا.

نعلم جيدا أن حزب الله الذي يقف خلف هذا الافتراء الباطل، ونعلم أنه يتمنى أن تهيأ له مثل هذه الفرصة، وأن هذه الأكذوبة التي يصاحبها زخم إعلامي ممنهج لو كان حقيقيا لأضاف المصنع حزب الله أضعاف الكمية، وسهّل دخولها إلى الأراضي السعودية.

أليس من صالح حزب الله أن تنتقل هذه الحمولة إلى الداخل السعودي، خصوصا أنه يعمل على ذلك منذ سنوات، وفشل بفضل يقظة رجال أمننا البواسل، أليست عناصره هي من تتصدر صفحات التقارير والتحقيقات التي تكشف تورط هذا الحزب في هذه الآفة.

أيقونة طهران حسن نصرالله يثبت في كل مرة يحاول فيها أن يناكف السياسة السعودية، أنه أيقونة رديئة الصنع لم تؤت ثمارها بعد، لأن إيران لم تنجح في زراعتها، بل أصبح هذا التلميذ لدى اللبنانيين الفقرة الضاحكة التي يختلسونها من واقعهم الملوث بفعل حزب الله الذي حول لبنان إلى مصانع للمخدرات.