أكدت الجولات الست الماضية من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين فشل الاستقطابات النجرانية الفنية والعناصرية، فعلى الصعيد الفني لم يستفد الفريق من جلب جهاز خبير بقيادة التونسي فتحي الجبال وبمبلغ خيالي يعد الأعلى في تاريخ النادي منذ صعوده الممتاز، بتقاضيه راتبا شهريا يقارب 225 ألف ريال وبقيمة إجمالية 600 ألف دولار بخلاف قيمة الجهاز المساعد له، وجاء التعاقد مع الجبال بعد إلغاء فريق عجمان الإماراتي عقده معهم لسوء النتائج.



إخفاق رباعي أجنبي

ولم يقدم الرباعي الأجنبي، الفرنسي ما مادو والكويتي فيصل زائد والمالي أبوبكر تمبادو وأخيرا السنغالي ماني مالك، أي إضافة فنية للفريق وهم من تجاوزت قيمتهم التعاقدية مليونا ونصف المليون دولار، بما فيها حقوق الأندية التي قدم منها بعضهم، خاصة المهاجم ماني مالك الذي عجز حتى الآن في إحراز أي هدف في المباريات الرسمية، وقابل تلك التعاقدات تفريط إدارة النادي في لاعبين مميزين قدموا مستويات جيدة الموسم الماضي، في مقدمتهم الهداف البرازيلي جانسون دي سانتوس والغاني كوبينا وإلغاء التعاقد مع لاعب المحور الأردني الدولي بهاء عبدالرحمن.



تعاقدات عشوائية

محليا جاء التعاقد مع الظهير الأيمن إبراهيم هزازي وبمبلغ مليون ريال، بمثابة "القشة التي قصمت ظهير البعير"، وهو من اشتهر بكثرة اختلاقه للمشاكل مع الفرق التي مثلها سابقا، بجانب تعرضه لقطع في الرباط الصليبي الموسم الماضي، وكذلك التعاقد مع أكثر من 12 لاعبا محليا دون الاستفادة من عدد كبير منهم، بل تم الاستغناء عن خدمات المدافع علي دبا لصالح الاتفاق وطرد الثنائي إسماعيل مسملي ومهند عوض لعدم الحاجة لخدماتهما، لتكون المحصلة وبعد ست جولات نقطة يتيمة من تعادل أمام الوحدة وخسارة خمس مباريات أمام الاتحاد فالنصر والشباب والأهلي وأخيرا التعاون، لتردد جماهيره المثل الشهير "ما يحك جلدك غير ظفرك" بعد استغناء النادي عن لاعبيه من أبناء المنطقة.



آل ضاوي: أشباه لاعبين

دفعت الخسارة الثقيلة والأخيرة أمام التعاون بأربعة أهداف لهدف، قائد الفريق النجراني سابقا علي آل ضاوي، إلى شن هجوم غاضب على لاعبي الفريق، متهكما من تصريحات إدارة نجران السابقة والمتكررة بشأن بناء فريق جديد ودفع ما يقارب 20 مليون ريال لتحقيق ذلك الهدف، مضيفا "للأسف لم نر سوى أشباه لاعبين غير أكفاء لارتداء شعار النادي، فاستقطابات نجران سابقا لم تكن تتجاوز كلفتها سبعة ملايين ريال، وكان الفريق يقاتل داخل المستطيل الأخضر واستحق لقب صائد الكبار، أما ما نجده حاليا ورغم المبالغ الطائلة التي صرفت، تحقيق الفريق لنقطة يتيمة فهل يعتبرونها إنجازا"، مستطردا "في الحقيقة هدف الجهازين الفني والإداري استغلال النادي بالسمسرة وجلب محترفين كانوا بمثابة كارثة، وأتساءل هل يريد أصحاب القرار في نجران فعلا بناء فريق بأشباه لاعبين ورجيع الأندية".