تشهد منطقة جازان هذه الأيام موسم جني العسل، وتعد مهنة الجني إرثاً ثميناً يتناقله أبناء المنطقة للمحافظة على قيمته الغذائية والعلاجية، إضافة إلى أن العسل يُعد مصدر رزق كثير من المهتمين بتربية النحل.

فيما تتميز منطقة جازان بإنتاج العسل الطبيعي، حيث يتغذى النحل على الأزهار المنتشرة في الجبال والسهول التي تعد مصدراً أساسيا لغذاء النحل، حيث يعمد النحالون عادة إلى رحلة سنوية بين جبال جازان الشرقية صيفاً وسهول تهامة في الشتاء بحثاً عن تلك الأشجار المزهرة.

ويعمل النحالون على إشعال "مدخنة أو مدخن" النحل لتفادي لسعات النحل فيما تختلف طرق إخراج أقراص الخلايا باختلاف صناديق النحل، منها من الخلف ومن الأمام وبعضها يكون مركزياً من الأعلى ثم عصر الخلايا بالطريقة التقليدية يدوياً أو الحديثة بالمكائن المخصصة ووضع العسل النقي المصفى داخل العبوات، في حين أن البعض يفضل بقاءها بشمع الخلايا.

يشار إلى أن منطقة جازان أقامت في العام الماضي أول مهرجان للعسل احتضنته محافظة العيدابي، كما تم تأسيس واعتماد جمعية للنحالين بالمنطقة، ويأتي هذا دعماً لأصحاب المناحل وإنتاج العسل وتسويق أنواعه المختلفة التي تشتهر المنطقة بإنتاجه.