أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني أن منطقة الخليج بشكل عام والمملكة بشكل خاص لا تعتبر من الدول الحاضنة لمرض الكوليرا، وذلك نظرا للبيئة الصحية الجيدة في هذه الدول والخالية من المستنقعات والآبار الملوثة التي قد ينتشر فيها البعوض الناقل للمرض.
وبين الزهراني في تصريح إلى "الوطن" أن الوزارة خاطبت منظمة اليونيسيف، وذكرت لها أن البيئة في السعودية لا يمكن أن تكون سببا، أو حاضنة لانتشار المرض.
حالة واحدة بالمملكة
حول الحالات الموجودة في البحرين والكويت، أشار الزهراني إلى أن عددها يصل إلى 6 حالات تقريبا، وجميعها منقولة من العراق، وهو البلد الذي يتفشّى فيه المرض، لافتا إلى أن المملكة لديها حالة واحدة فقط، كانت منقولة من اليمن. وأوضح الزهراني أن مرض الكوليرا لا ينتقل عن طريق العدوى، بل عن طريق البعوض، وهو أمر تفشى في العراق أخيرا، مشككا في التصريحات التي ذكرت أن الكوليرا الموجودة في العراق ستنتشر وتصبح وباء إقليميا.
التعامل مع المريض باحتراز
لفت أشرف الكيلاني إلى أن مريض الكوليرا يتم التعامل معه احترازيا بعزله، وارتداء ملابس معقمة، وعدم استخدام الممرات العامة.
وأعاد سبب ذلك إلى أن التلوث الذي به لا يقوم باستخدامه أشخاص آخرون كي لا يصابون بالمرض، مشيرا إلى أن كل مرض يستحدث أو يعود من جديد، تقوم إدارة الطب الوقائي بوضع بروتوكول جديد للتعامل مع هذا المرض والمريض أيضا، حيث إن هناك أسبابا مختلفة لانتشار الكوليرا ما بين المنشآت وخارجها.
الكوليرا ليست فيروسا
ذكر الأخصائي في مكافحة العدوى لدى وزارة الصحة الدكتور أشرف الكيلاني في اتصال هاتفي مع "الوطن"، أن هناك فرقا ما بين مكافحة الأمراض المعدية ومكافحة عدوى المنشآت الصحية وبين التحصينات، موضحا أن مرض الكوليرا ليس فيروسا، مبينا أنه ينتقل من طريق إفرازات الجسم ومنها: البول والبراز والقيء.
تحذيرات اليونيسيف
مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في العراق بيتر هوكينز كان قد أعلن أخيرا أن تفشي الكوليرا امتد إلى سورية والبحرين والكويت وهناك خطر من تحوله إلى وباء إقليمي.
ورصد المرض -الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات - إلى الغرب من العاصمة بغداد في سبتمبر وأصاب منذ ذلك الحين 2200 شخص على الأقل وتسبب في وفاة ستة.
وقال هوكينز إن التفشي "لديه قوة دفع إقليمية بالفعل وخطر هذا يمكن أن يزيد بمجيء أناس من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق. الكويت والبحرين وسورية بها حالات مؤكدة بالفعل".
تصريحات هوكينز قابلتها وزارة الصحة الكويتية بالنفي، قائلة إنه تم سابقا رصد حالات الكوليرا في الكويت وعددها خمس حالات، وجميعها كانت قادمة من العراق وآخر حالة تم تأكيدها في الخامس من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى شفاء جميع تلك الحالات.
