في الوقت الذي رسم فيه رجال الأعمال العرب ونظراؤهم في كتلة الدول الجنوب أميركية "12 دولة" خلال بدء فعاليات المنتدى الرابع لهم في الرياض أمس، خارطة طريق لعلاقاتهم الاقتصادية، أكدت وزارة التجارة والصناعة السعودية أن التعاون في هذا المجال سيسهم في تكتل اقتصادي قوي ومنافس بين الجانبين.

وقال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة في رده على سؤال لـ"الوطن": إن هناك توصية لإنشاء شركتين للنقل البحري والخدمات اللوجستية البحرية سترفع للقمة العربية - اللاتينية الرابعة التي تعقد في العاصمة الرياض غدا، وذلك لوجود خطوط للنقل البحري مباشرة ما سيسهم في زيادة التبادل التجاري.

35 مليارا حجم التبادل

وأوضح الربيعة، أن هناك فرصا كبيرة في زيادة التبادل التجاري بين الجانبين، مبينا أن التبادل التجاري تضاعف خمس مرات خلال 10 سنوات، إذ ارتفع من 6 مليارات دولار في عام 2005 إلى 35 مليار دولار خلال العام الماضي 2014.

جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الرابع لرجال الأعمال العرب ونظرائهم من دول أميركا الجنوبية في الرياض بمشاركة أكثر من 350 شخصية من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والسفراء من الجانبين.

وقال الربيعة: إن التعاون بين الجانبين في القطاعات الاقتصادية المختلفة سيؤدي إلى وجود تكتل اقتصادي قوي ومنافس يسهم في ترسيخ علاقات دولية قائمة على الإنتاج والتعاون ومبنية على التكافؤ وتبادل المصالح والاستفادة من حجم السوق الاستهلاكي الكبير للجانبين حيث يتجاوز حجم السكان لهذه المنطقة مجتمعة 800 مليون نسمة، داعيا إلى ضرورة تذليل العقبات التي تحد من زيادة المبادلات التجارية بين الإقليمين.

وأوضح الربيعة، أن أهمية المنتدى تأتي استكمالا للجهود المبذولة بين الجانبين لتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري التي تحرص على تطويرها وتنميتها حكومة المملكة وجميع حكومات الدول العربية من خلال الأطر والآليات المتخصصة في هذا الشأن.

وأضاف أن القمم العربية مع دول أميركا الجنوبية شكلت مصدر دعم قوي للعلاقات الاقتصادية بينهما، ولمنتديات قطاع الأعمال للجانبين التي تبنت عددا من التوصيات في هذا الشأن مما انعكس على ارتفاع مستوى التبادل التجاري بين كثير من الدول العربية ودول أميركا اللاتينية.

تطلعات وفرص واعدة

ورغم التعاون القائم بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية الذي قطع شوطا كبيرا لا بأس به في مجالات عدة، إلا أنه لم يرق إلى التطلعات وفقا لوزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، قائلا: "رغم التعاون الذي قطع شوطا لا بأس به في عدد من المجالات، إلا أن ذلك لم يرق إلى ما يتطلع إليه الجميع خاصة في المجالات التجارية والاستثمارية، عطفا على ما تتمتع به دولنا من فرص واعدة في المجالات كافة كالطاقة والبناء والتشييد والصناعات التحويلية، والمكانة التي تحتلها في الاقتصاد العالمي".

ولفت العساف إلى أن ما يبعث على التفاؤل هو نمو التجارة الخارجية للدول العربية مع دول أميركا الجنوبية في العقد الأخير، حيث إنه بلغ متوسط النمو السنوي في الصادرات العربية لهذه الدول خلال السنوات الأخيرة 17%، وتتمثل أهم الصادرات العربية من النفط ومشتقاته والأسمدة والحديد والصلب، وبلغ متوسط نمو الواردات العربية من الدول اللاتينية 20%، بينما تشمل أهم الواردات العربية من اللحوم والحبوب وخامات المعادن والمواد الغذائية، مطالبا بأهمية تعزيز الربط البحري بين الجانبين نظرا لطبيعة المنتجات المتبادلة وبعد المسافة بينهما. 




8 توصيات ترفع إلى قمة الرياض غدا

الرياض: خالد الغربي

خرج المنتدى الرابع لرجال الأعمال العرب ونظرائهم من دول أميركا الجنوبية، في ختام أعماله في الرياض أمس، بثمانية توصيات سترفع غدا إلى قادة القمة العربية - اللاتينية الرابعة. وكلف قطاع الشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية بالتنسيق مع الجهات المنظمة للمنتدى لمتابعة تنفيذها.

إنشاء شركة مشتركة للنقل البحري

إنشاء شركة للخدمات اللوجستية

زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين دول المنطقتين

تسهيل منح تأشيرات الدخول للسياحة والأعمال

تعزيز مستوى التمثيل التجاري المتبادل

تشجيع إنشاء مجالس أعمال ثنائية

حث الدول العربية ودول أميركا الجنوبية على الإسراع في تحرير التجارة

تهيئة البيئة الملائمة لتشجيع وضمان الاستثمارات تفاديا للازدواج الضريبي