الملك يؤسس لخارطة طريق تنمية اقتصادات 33 دولة عربية ولاتينية


أسس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لخارطة طريق تنمي اقتصادات 33 دولة عربية ولاتينية تشارك في القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية "أسبا"، التي بدأت أعمالها أمس في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

وأكد خادم الحرمين الشريفين، أن فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية واعدة ومبشرة، بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا، ويدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات، وتبادل الخبرات، ونقل التقنية وتوطينها، والتعاون في المجالات كافة.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للقمة، وذلك بحضور قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة.

وأشاد خادم الحرمين بالنمو الجيد في معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات البينية بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية، منذ انعقاد القمة الأولى في برازيليا عام 2005، وقال "لا زالت الآمال معقودة لتحقيق المزيد في هذا المجال، ولهذا فإننا ندعو إلى تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة، وتجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين التي ستوفر إطارا تنظيميا وقانونيا لتعزيز تدفقات التجارة بينها". وأضاف "نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا، تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أميركا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية، كما ننظر بالتقدير إلى ما حققته القمم الثلاث السابقة، ونتطلع إلى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار".

ورحب خادم الحرمين بقادة الدول والوفود المشاركة، مثمنا تلبيتهم للدعوة بالحضور إلى القمة، ومشيدا في نفس الوقت بالجهود الطيبة التي بذلها رؤساء الدورات السابقة بكل من البرازيل، وقطر، وبيرو. وأكد خادم الحرمين على أهمية العلاقات بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، وحرص المملكة على تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة، متمنيا النجاح للمجتمعين بالقمة.