وضعت الإصابات المتلاحقة التي تعرض لها في فترة وجيزة عدد من لاعبي الفريق الكروي الأول بنادي الهلال، الجهاز الفني على مشارف أزمة حقيقية للفريق الذي يتصدر ترتيب فرق دوري عبداللطيف جميل للمحترفين قبل استئناف منافساته الأسبوع المقبل، وتحديدا في موقع الظهير الأيمن بسبب الغياب الإجباري لعنصرين مهمين في هذه الخانة.

وكانت سلسلة الإصابات بدأت بتعرض لاعب وسطه محمد الشلهوب لإصابة في الرباط الجانبي للركبة أمام الاتحاد في الجولة الخامسة، قبل أن ينضم للقائمة ثلاثة من عناصر خط الدفاع، حيث تعرض أولا محمد البريك للإصابة في لقاء أهلي دبي في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، ولحق به محمد جحفلي بسبب إصابة عضلية خلال أحد التدريبات، وأخيرا ياسر الشهراني أثناء مشاركته المنتخب السعودي في مواجهته بنظيره الفلسطيني الإثنين الماضي، وتأكد غياب الرباعي المصاب دفعة واحدة عن مواجهتي الهلال في الجولتين الثامنة والتاسعة من دوري جميل للمحترفين، أمام الخليج السبت المقبل في الرياض والشباب الجمعة بعد المقبل.

 


الشهراني لا يعوض

إصابة أربعة لاعبين دفعة واحدة تعد مشكلة كبيرة للجهاز الفني، وربما يدخل الفريق في حسابات صعبة في منافسات دوري جميل، وأتمنى الشفاء لهم جميعا.

أرى أن إصابة الدولي ياسر الشهراني هي الأكثر تأثيرا، وغياب هذا اللاعب لن يعوضه أي لاعب آخر، وهو يقدم مستويات رائعة جدا منذ الموسم الماضي وحتى الآن، ويبذل جهدا وعطاء فوق طاقته. ويأتي الخلوق محمد الشلهوب خلفه مباشرة من حيث التأثير، فهو يعد القائد الروحي لزملائه لاعبي الهلال داخل الملعب، سواء شارك أساسيا أو حتى بتواجده في دكة الاحتياط، وفيما يتعلق بالثنائي محمد البريك ومحمد جحفلي فلن يكون غيابهما عن الفريق ذا تأثير بالغ.

علي كميخ

مدرب وطني

 


فرصة البدلاء

 


من الطبيعي أن غياب الرباعي سيحدث ارتباكا على أداء الهلال وربما نتائجه لأن الفريق يلعب بتشكيلة ثابتة منذ فترة طويلة، بيد أن المشاركة سانحة الآن للاعبين البدلاء الذين يشتكون من عدم حصولهم على فرصة اللعب. يفترض أن أي فريق لديه الاستقرار الفني والإداري احترافيا، كما هو حال الهلال، أن يؤمن في مثل هذه الظروف لاعبين احتياطيين، ويملك جهازه الفني خطة بديلة لمواجهة أزمة الإصابات. المدرب "جورجيس دونيس" يلعب دائما بطريقة ثلاثة مدافعين وأمامهم محور ارتكاز "سعود كريري أو سلمان الفرج"، وأعتقد أنه بسبب هذه الإصابات سيلجأ إلى تغيير خطته واللعب بأربعة مدافعين لحل الأزمة.

تركي السلطان

ناقد رياضي

 


مسؤولية مدرب اللياقة

أجد حالة الشلهوب مختلفة عن زملائه، وغالبا ما يؤدي تصادم بين لاعب وآخر إلى مثل هذه الإصابة في الرباط، بينما إصابات ياسر الشهراني، ومحمد الجحفلي، ومحمد البريك، والتي وصفت لي بأنها عضلية، تحدث نتيجة الإجهاد وارتفاع الأحمال، وقد تكون كثرة المشاركات وتواليها بين مسبباتها.

بحسب معرفتي، يقع الدور الأكبر لمنع حدوث مثل هذه الإصابات، عادة على عاتق مدرب اللياقة وليس على الطاقم الطبي، ويتوجب عليه وضع خطة تدريبية تهيئ اللاعبين للمشاركات المتوقعة، ويعمل على تدريبات خاصة بين المشاركات تتضمن تمارين استرجاعية مقننة، كما يمكن عمل اختبارات لمستوى اللياقة لدى اللاعبين.

يجب على إدارة الهلال المتابعة مع مدربي اللياقة بالفريق لمراجعة الخطة التدريبية للاعبين، على أن تتلاءم مع عدد المشاركات ومستوى اللياقة بين اللاعبين.

عثمان القصبي

أخصائي أول علاج طبيعي عظام وعضلات ومفاصل