أقرت الحكومة السودانية بفشل جهودها لإنهاء العقوبات الأميركية المفروضة عليها، مشيرة إلى تضرر الشعب منها لفترة تجاوزت 20 عاماً، وقال وكيل وزارة العدل، أحمد الرزم إن كافة التحركات التي قامت بها حكومته لرفع اسم السودان من قوائم الحظر لم تجد نفعاً.

وأضاف خلال اجتماع للجنة العربية لحقوق الإنسان، أن بلاده أبدت استعدادها أكثر من مرة للتعاون مع واشنطن، دون أن تبادلها الأخيرة ذات الاهتمام. وقررت اللجنة في ختام أعمالها إعطاء فرصة شهر ونصف الشهر لإصدار القرار النهائي بشأن العقوبات على السودان، على أن تتصل اللجنة مع حكومة السودان لمزيد من الاستفسارات.

وأضاف الرزم في تصريح صحفي أن هناك مساعي حثيثة تقودها الخرطوم ومنظمات المجتمع المدني، لإلغاء العقوبات إلا أن هناك تحديات كبيرة تواجهها، لدينا النزاعات المسلحة التي ما زالت مستمرة، والديون الخارجية، والعقوبات القسرية.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان، أتيني ويك أتيني، إن بلاده سوف تستضيف اجتماعا لزعماء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيجاد"، التي تضم إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان في التاسع عشر من الشهر الجاري. وأضاف "سيكون برفقة رئيس وزراء إثيوبيا زعيم المعارضة الدكتور ريك مشار الذي يرأس حركة التمرد، للمشاركة في هذه القمة". وكان طرفا النزاع في جنوب السودان، قد وقعا اتفاقا للسلام في أغسطس الماضي، تحت ضغوط دولية وتهديدات بفرض عقوبات. ومنذ توقيع الاتفاق تبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات وخروقات للاتفاق، مما دفع منظمات إغاثة إنسانية إلى الانسحاب من مناطق شهدت أعمال عنف. مشيرة إلى أن أكثر من مليوني شخص فروا من منازلهم في جنوب السودان والتي انفصلت عن السودان عام 2011 كما قتل أكثر من عشرة آلاف حتى الآن.