أجمع عدد من أهالي مركز بحر أبوسكينة التابع لمحافظة محايل عسير، على أن المركز والقرى التابعة له تعاني من نقص الخدمات الصحية، مشيرين إلى أن المركز الصحي يفتقد لبعض الأقسام المتخصصة والطوارئ، فضلا عن تعثر مشروع مبناه الجديد، مطالبين بإنشاء مستشفى لتقديم خدمات صحية تقابل الكثافة السكانية المتزايدة التي يشهدها المركز.
نقص الخدمات
وفي هذا السياق، يقول أحمد أبوعطره: نعاني من نقص الخدمات الصحية وغياب البعض الآخر، مشيرا إلى أن المركز الصحي الحالي يفتقد لبعض الأقسام المهمة، كما أن عمله في قسم الطوارئ يقتصر على تواجد طبيب وممرضة وينتهي العمل منتصف الليل، ما يجعل استقبال الحالات الطارئة بعد ذلك غير ممكن وهو أمر يهدد أرواح المرضى والمصابين في الحوادث والقوارض كالحيات والعقارب التي تستدعي رعاية طبية عاجلة.
أما إبراهيم حاوي، فأكد أنه لا يمكن لسيارة إسعاف وحيدة أن تغطي حالات مركز يسكنه أكثر من 10 آلاف نسمة، في ظل عدم افتتاح مركز إسعاف للهلال الأحمر رغم تخصيص أرض له ضمن النطاق العمراني بالمركز.
بطء التنفيذ
أوضح أحمد أمان أنه ومنذ سنوات خصصت أرض على مساحة كبيرة في وسط المركز لغرض بناء مستشفى حكومي متكامل يخدم أهالي بحر أبوسكينة، مشيرا أنه تلى ذلك العديد من المطالبات والرفع المستمر للوزارة ومديريتها في عسير ليتفاجأ الأهالي بتحويل مطلب المستشفى إلى مركز صحي فقط لا يشمل خدمات التنويم ولا العمليات، مشيرا إلى أن العمل بالمشروع يسير ببطء شديد حيث كان من المقرر الانتهاء من المشروع نهاية العام الماضي.
1414 سجلا صحيا
من جهته، أوضح لـ"الوطن" المتحدث الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير، أن مركز صحي خميس البحر يقدم خدماته لنحو 10569 مواطناً مسجلين في 1414 سجلا صحيا، مبينا أن متوسط المراجعين بالعيادات الصباحية 110 مراجعين لكافة العيادات، أما في الفترة المناوبة فيبلغ عدد المراجعين 70، مشيرا إلى أنه يعمل بالمركز 4 أطباء، منهم 3 في الفترة الصباحية، وطبيب بالعيادات المناوبة المسائية، إضافة إلى أنه يعمل بالمركز فني مختبر وفني أشعة، إلى جانب 13 فني تمريض يعمل منهم في الفترة الصباحية 10 فنيين وفي الفترة المسائية ممرض وممرضتان.
وأشار إلى أن متوسط عدد الاستدعاء خارج وقت الدوام الرسمي بلغ نحو 40 مرة خلال الشهر، فيما يتم نقل 17 حالة في الشهر تقريبا، مضيفا أن المركز يقدم خدمة إسعافية لحوادث السير التي تنقل إليه لعدم وجود مركز لهيئة الهلال الأحمر بخميس البحر.
متابعة وتسريع
وبخصوص التأخر في تنفيذ مشروع بناء المبنى الحكومي للمركز الصحي، أكد النقير أن المركز ضمن مراكز الرعاية الصحية بالمرحلة الرابعة، إلا أنه بعد تسلم المقاول لموقع الأرض تم تغييرها بالاتفاق ما بين الشؤون الهندسية بالمديرية وقطاع محايل وذلك لوعورة الأرض السابقة وصعوبة تضاريسها الجبلية، حيث ترتب على ذلك توقف العمل بالمشروع لستة أشهر، وبعد استلام الموقع الجديد حدث بعض التأخير في نسبة الإنجاز وتم إنذار المقاول، مؤكدا أن المديرية ومن خلال إدارة الشؤون الهندسية تعمل على متابعة التنفيذ وسرعة إنجازه.