على الرغم من إيقاف تهجير النخيل من وزارة الزراعة، إلا أن الإحصاءات التي أصدرتها أخيرا تؤكد أن أعداد النخيل التي تم تهجيرها من محافظة بيشة تجاوزت 14 ألف نخلة في السنة الواحدة، وأرجع مزارعون السبب الرئيس لقلة الدعم الذي تقدمه الوزارة، والذي لا يتجاوز 25 ريالا للنخلة في السنة في ظل انعدام المياه في المحافظة، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة للمحافظة على إرث المنطقة الزراعية.
شح المياه
يقول مذكر الشهراني وعبدالله الحارثي: الدعم الحالي لا يساوي 5% من إجمالي ما ينفقه المزارع على نخلته، فخمسة وعشرون ريالا ليست إلا قيمة "المحش" المستخدم في نزع الشَّوك من سعَف النخلة، وأشارا إلى أنهم قبل أربع سنوات كان المزارعون يتسلمون دعما من الوزارة يبلغ ريالين ونصف الريال للنخلة الواحدة، ومنذ ثلاث سنوات أصبحت 25 ريالا، وما زالت قليلة ولا تؤدي الغرض بالنهوض بالمنتج "التمر"، خاصة الصفري الذي تمتاز به محافظة بيشة، خاصة في ظل شح الماء وصعوبة الحصول عليه، إذ أصبحت شبه معدومة.
من جهة أخرى، أكد المزارع ناصر الشهراني أن قيمة النخلة والاحتفاء بها لا يوازي قيمة الدعم المقدمة من الدولة، فالزراعة تشترط أن يكون عدد النخيل أقل من 300 نخلة حتى تستحق الدعم الذي لا يذكر، مقيدين المزارع من الانتشار وزيادة عدد النخيل في المحافظة.
زيادة الدعم
من جهته، أكد المدير العام للزراعة في بيشة المهندس سالم القرني لـ"الوطن" أمس، حرص الوزارة على النخيل والزراعة بشكل عام، مبينا أنه كان يقدم في السابق دعم بواقع ريالين ونصف الريال للنخلة، ودون اشتراط عدد النخيل، وقبل أربع سنوات صدر أمر سام وتم تعميمه على جميع أفرع الوزارة، أن الدعم زاد إلى 25 ريالا للنخلة الواحدة.